أنهى أمس رئيس التّيار الوطني الحرّ النّائب جبران باسيل جولته التّشاوريّة تحت عنوان: حماية لبنان والوحدة الوطنيّة، التي إفتتحها بزيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ثمّ مع رئيس الحزب الإشتراكي السّابق وليد جنبلاط، كما مع رئيس مجلس النّواب نبيه بري، وتكتّل النّيابي المستقل، تكتّل التّوافق الوطني الذي يرأسه النّائب فيصل كرامي وختامها مع رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة
كما ويُذكر أَنَّهُ أجرى إتّصالاً هاتفيّاً عن طريق آمن مع الأمين العام لحزب الله سماحة السّيّد حسن نصرالله
إضافةً إلى ذلك، أرسَلَ باسيل وفوداً ممثّلةً التّيار الوطني الحرّ إلى كافّة الكتل السّياسيّة
وعليه، أكَّدَ باسيل أنَّهُ لَمَسَ تفاهُماً عالياً أقلّه من الجهات التي إلتقاها آمِلاً توسيع هذا التّفاهُم ليشمل الأطراف التي لم يلتقِ بها بعد
إذ، تقدَّمَ التّيار الوطني الحرّ بأفكار خمسة بغية التّوصّل إلى تفاهم وطني حولها وهي التّالية
١- الوقوف إلى جانب الشّعب الفلسطيني وحقَّه في دولته ومقاومته في وجه آلة القتل والتّدمير الإسرائيلية، والمطالبة بفتح تحقيق دولي حول أحداث غزّة وخاصةً بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين العزّل. كذلك الإلتزام بالقرارات الدولية وإعتماد حلّ الدولتين كحل سلمي يوفّر شروط السلام العادل والشامل
٢- التّأكيد على حق لبنان بالدّفاع عن نفسه بوجه أي إعتداء تقوم به إسرائيل، وضرورة حماية لبنان ومنع إستخدام الأراضي اللّبنانية كمنصّة لشن هجمات تجرّ لبنان إلى الحرب، ومنع إنزلاق لبنان اليها
٣- الإسراع في إعادة تكوين السلطة تحت عنوان التوافق الوطني، وذلك عبر إنتخاب رئيس إصلاحي جامع بالتفاهم وإلّا بالإنتخاب في جلسة مفتوحة، وتسمية رئيس حكومة مع حكومة وحدة وطنية تنفّذ برنامج الإصلاحات المطلوبة واللازمة وتحمي لبنان و وحدتَه الوطنية
٤- إعتبار ملف النزوح السوري أمراً ملحّاً والتعاطي معه كعنصر تفجير للبلد خاصةً في مرحلة التّوتر العالي الراهنة، وإتّخاذ الإجراءات الفورية من قبل الوزارات والأجهزة المعنية والبلديات بغية تخفيف سريع لأعداد النازحين السوريين الموجودين على أرضنا
٥- إنّ لبنان بمواجهة إسرائيل معني بإستعادة حقوقه وتنفيذ الثوابت التالية
‏أ- الإلتزام بالقرارات الدولية وعلى رأسها الـ ١٧٠١، وبمبادرة بيروت العربية للسّلام
‏ب- إستعادة الأراضي اللبنانية المحتلّة 
‏ج- تأمين حق العودة للاجئين الفلسطينيين 
‏د- حماية كافة حقوق لبنان وموارده الطبيعية، وخاصةً ما يتعلّق بالنفط والغاز والمياه
‏ه- عودة النازحين السوريين إلى بلادهم
كما وتطرّقَ باسيل إلى أهميّة موضوعي النّزوح السّوري ورئاسة الجمهوريّة، ونفى ما يتمّ تداوله عبر الإعلام بشأن الشّغور المحتمل في قيادة الجيش وجزمَ أنَّهُ أعطى جوابه سنداً للحلول القانونيّة
في المحصّلة، يُذكر أنّ رئيس حزب القوّات اللّبنانيّة سمير جعجع وصف مبادرة باسيل أعلاه بخطوة :إستغباء النّاس
فهل لدى جعجع ” حساسيّة ” معيّنة تجاه الحوار لإنقاذ البلاد؟