الأحد الواقع في ١٤ نيسان ٢٠٢٤، كانت كلّ الأنظار تتّجهُ إلى نقابةِ المهندسين في الشّمال وبيروت، والنّتيجة: صفعة موجعة للقوّات والكتائِب إثر فوز شوقي فتفت نقيباً لطرابلس وفادي حنّا نقيباً لبيروت
تبقى في صدارةِ الإهتمام الحملة المُبَرمَجة التي شُنَّت على النّقيب حنّا في اليوم عينه، أي عند مرحلة التّصويت: تَمَّ التَّداول على مواقعِ التّواصل الإجتماعي محادثة مزوّرة على تطبيقِ واتساب، بين منسّق التّيار الوطني الحرّ للمهندسين زياد نحّاس وأحدهم، لا تمتُّ صلة للواقعِ بصلة.. على إثرها، نفى نحّاس هذه المحادثة المزوّرة
لم يكتفوا بذلك، لا بل إعتبرَ البعض أنَّ فوز النّقيب حنّا سيُشكِّلُ تراجعاً كبيراً لكلّ العمل الذي قامت به ما تُسَمّى ب “١٧ تشرين
تحريض، حملات مبرمجة، نميمة، وِشاية.. كلّ هذه الأسلحة الغير مشروعة والنّتيجة واحدة: مشروعهم لم يتبلور
على ما يُسَمّى ب “المعارضة” تَقَبُّل مصيرها بالإستسلام، هي التي إستفادت من الإنهيار المالي والإقتصادي وما يُسَمّى ب “الثّورة”، هم الذين شهدوا على التَّشَتُّت بين بعضهم البعض.. فإنقلبت اللّحظة السّياسيّة عليهم وإستمتعوا بمشاهدة عودة الأحزاب إلى النّقابات
خاضَ حزب القوّات هذا الإستحقاق بعناوين سياسيّة لإستنهاض الشّارع المسيحي كالعادة، مستخدماً المعركة ضدّ “قتلة” (بحسب روايتهم التي تعكس تماماً بيان الجيش اللّبناني) مسؤوله في جبيل باسكال سليمان، والذي تحالف معهم النّقيب حنّا
في المحصّلة، فازَ التّيار الوطني الحر وإلى جانبه حلفائه مقابل هزيمة مدويّة وخيبة أمل كبيرة للقوّات وحلفائها