بين السّياسة والرّياضيّات، سمير سقط

207

إفلاسٌ في المضمون، في الدّليل، في السّياسة وفي الوقائع.. لا بل أكثر من ذلك، ما يثير إنتباه الجميع أنَّ “الحكيم” بحاجة ماسّة إلى دروسٍ خصوصيّة بمادّة الرّياضيّات للمبتدئين
برزَ تطوّر هام من شأنِهِ إعادة خلق الأوراق، فبعد ١٣ سنة، إسيتقظَ الحكيم المبتدئ بمادّة الرّياضيّات من نومِه العميق، ليتذكّر أنَّ النّزوح السّوري أزمة وجوديّة، ليتذكّر أنَّ النّزوح السّوري أصبح يشكّل خطراً كبيراً على جميعِ أصعدة لبنان، ليتذكّر أنَّ لبنان غير قادر على إستيعاب هذا العدد الكبير من النّازحين السّوريّين، بالتّالي وجوب عودتهم إلى سوريا
مهلاً يا حكيم مهلاً، وكأنَّ هذا الخُطاب “déjà vu”،
مهلاً يا حكيم مهلاً، يبدو أنَّ هذا النّوم العميق أثَّرَ على ذاكرتكم.. في حين أنَّنا لن ولم ننسَ.. ومآت اللّن واللّم
لن ولم ننسَ التّحيّات إلى حمص وإدلِب ودرعا وحماه والزّبداني ودير الزّور
لن ولم ننسَ أنَّ “النّازحين مش راجعين ولو على دمّ القوّات
لن ولم ننسَ إتّهاماتكم العلنيّة بأنَّ جبران باسيل عنصري والعريضة التي وقّعتم عليها لإدانة باسيل
لن ولم وننسَ أنَّ التّيار الوطني الحر “فلقوا ربكم بملف النّازحين
لن ولم ننسَ أنَّكم كنتم أوّل من إستقبل النّازحين السّوريّين
لن ولم ننسَ رهاناتكم الفاشلة
لن ولم ننسَ أنَّ فخامة الرئيس العماد ميشال عون حملَ كرة النّار هذه أمام المنابر الدّوليّة محذّراً من خطر هذا النّزوح وطالباً عودتهم إلى سوريا
لن ولم ننسَ أنَّ التّيار الوطني الحر وقفَ وحيداً منادياً ومناشداً منذ العام ٢٠١١
من الصّعب أن تنسى ذاكرتنا
من المستحيل أن تُحّوِّروا الحقائق
من الأكيد أنَّ هذا الملفّ الذي حمله التّيار ومن اليوم الأوّل، وأصبَحَ ماركة حصريّة بإسمه، حشركم في بيت اليك
بالمختصر المفيد، سلّتكم، وللأسف الشّديد، أتت فارغة.. وسنختم مقالنا هذا بطرحِ سؤال لجميع القرّاء
ماذا فعلَ وزيركم في وزارة الشّؤون الإجتماعيّة؟ هل راقب ودرسَ وقيَّمَ أرقام النّازحين وقدّمها للجهات المختصّة أو وقّفَ تعداد النّازحين؟