لن نختبئ خلف أصابعنا، فالوضع اللّبناني اليوم لا يحتمل مزايدات ولا حتّى أشعار
تحتلّ صدارة إهتمام اللّبنانيّين اليوم ملفّات مصيريّة، من شأنها تغيير جذري في البلاد وهي: ملف حاكميّة مصرف لبنان، أموال المودعين، التّحقيقات الأوروبيّة واللّبنانيّة التي تجري بحقّ الحاكم السّابق رياض سلامة وكلّ له صلة به، القضاء، ملف النّزوح السّوري الذي أصبح أكثر من عبء على لبنان، نتائج ملف التّدقيق الجنائي كما وملف النّفط والغاز. بالتّالي، يستطيع أحدهم أن ينكر أهميّة هذه الملفّات اليوم ونتائجها التي ستسري إيجاباً على لبنان؟
أمّا حالة رئيس حزب القوّات اللّبنانيّة سمير جعجع فلا مثيل لها، وهي أشبه إلى الحالة الفيروزيّة “هيدي قصّة معقولِة كِل يوم تصير، وبتصير كتير”، فمع جعجع “ما في عَجَبْ
هو المخطّط والمحلّل، الذي لا تجري رياحه بما تشتهي سفن الملفّات اللّبنانيّة المصيريّة
همّ جعجع الوحيد توجيه تحالفات وتفاهمات التّيار الوطني الحر
كلام جعجع حتماً في مهبّ الرّيح
فهل تطرّق إلى موضوع التّدقيق الجنائي؟ لا
فهل تطرّق إلى موضوع التّحقيقات الأوروبيّة واللّبنانيّة بحقّ رياض سلامة؟ لا
فهل تطرّق إلى موضوع التّنقيب عن النّفط والغاز؟ طبعاً لا، لأنّه وبحسب قوله “النّفط والغاز أصلاً موجودين بالبحر والتّيار ما إجو وحطّوهم بالبحر
فهل تطرّق إلى آخر إبداعات الإعلام اللّبناني؟ لا
بالنّهاية، هوّي فيه بسّ ما بدّو، على الأرجح ما بِخَلّوه
خبّرنا مين ما خلّاك تحكي عن هيدي الملفّات؟ وشو وضع الدّولار دخلك؟ مش إنت وعدتنا رح ينزل بعد الإنتخابات؟ يا زلمي! كلمتك لازم تكون قدّها! مش على أساس القوّات فيها وبدّها وإنتو قدّها ويا لطيف؟
فعلاً، نيّالك، شو عبالك