رياض سلامة ليس حاكم مصرف لبنان فحسب، لا بل حاكم لبنان بكلِّ ما للكلمةِ من معنى
رياض سلامة المدّعى عليه أوروبيّاً، رياض سلامة المدّعى عليه لبنانيّاً، رياض سلامة الفار من وجهِ العدالة.. ها هو اليوم يُضيفُ إلى سجّلاتِه القضائيّة صفحات من المماطلة وعدم إحترام العدالة، بالتّالي عدم المثول أمام القضاء
حضرَ القضاة الأوروبّيين صباح اليوم، إلى قاعةِ قصر العدل في بيروت، التّي خُصِّصَت لإستجوابِ حاكم لبنان رياض سلامة، تنفيذاً للإستنابةِ القضائيّةِ الأوروبيّة، كما حضرَ قاضي التّحقيق الأوّل في بيروت ⁧‫شربل أبو سمرا‬⁩، ورئيسة هيئة القضايا في وزارةِ العدل القاضية هيلانة إسكندر.. بيد أنَّ حاكم لبنان الفار من وجه العدالة تغيَّبَ بالتّالي لم يحضر
في هذا السّياق، إدّعت الدّولة اللّبنانيّة ممثّلة برئيسةِ القضايا في قصرِ العدل القاضية هيلانة إسكندر، بإدّعاء شخصي في حق كل من حاكم لبنان رياض توفيق سلامة وشقيقه رجا توفيق سلامة ومساعدته ماريان مجيد الحويك وكل مَن يظهره التّحقيق، وذلك تبعاً لإدّعاء النّيابة العامّة الإستئنافيّة في بيروت بموجب ورقة الطّلب المقدّمة إلى قاضي التّحقيق الأوّل في بيروت بالإنابة شربل أبو سمرا، وذلك بجرائمِ الرّشوة والتّزوير وإستعمال المزوّر وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتّهرّب الضّريبي
أمّا في المقابل، قتقدَّمَ حاكم لبنان الفار من وجه العدالة رياض سلامة بواسطةِ وكيله القانوني بمذكّرةٍ توضيحيّةٍ معتبراً أنَّ إستدعاءه لجلسةِ تحقيق أوروبيّة هي إنتهاك للسّيادة اللّبنانية كما إستندَ للمعاهدة الدّوليّة لمكافحةِ الفساد التّي تُجيز للدّولة أن ترجئ المساعدة القانونية بسبب تعارضها مع تحقيقات أو إجراءات قضائيّة جارية
وأخيراً، تمَّ رفع جلسة إستجواب حاكم لبنان الفار من وجه العدالة رياض سلامة إلى الغد