مواجهة عبء النّزوح السّوري، هي المعركة التي قادها وما زال يقودها التّيار الوطني الحر على طاولةٍ غنيّة بالدّراسات، التّصاريح، الأرقام، إقتراح القوانين والمؤتمرات؛ بالتّالي هو الذي يلعب دوراً أساسيّاً بوضع خارطة طريق واضحة المعالم لتصدّي هذه الأزمة
لأنّ الجواب الوطني يتطلّب خطط جديدة لتصدّي هذا العبء، يُتابع التّيار خطواته من خلال عقد مؤتمر كبير السّبت المقبل ١٦ كانون الأوّل ٢٠٢٣، في مركز الرّبوة بعنوان “منتدى البلديّات حول النّزوح السّوري: الإستقرار الإجتماعي: إعادة النّازحين بتطبيق القانون وتحفيز البلديّات”
يتميّز هذا المؤتمر بمشاركة سياسيّة وبلديّة وإقتصاديّة واسعة بغية تشريك كلّ الأطياف، وذلك بعد دعوات وجّهها النّواب ولجان متابِعة في الأقضية اللّبنانيّة

أوّلاً: ما هي أهداف هذا المؤتمر؟
يهدف التّيار من خلال هذا المؤتمر الحضّ على تطبيق القوانين، إلى الإستفادة من تجارب المحافظين في المحافظات الأعلى كثافة في النّزوح السّوري، كما والإضاءة على تجاربِ البلدّيات في المتن والبقاع والشّمال، ومحاولة تحديد الصّعوبات التي تواجهها
أكثر من ذلك، يسعى هذا المؤتمر لبحثِ دور الهيئات الإقتصاديّة في مراقبة العمالة السّوريّة في المؤسّسات اللّبنانيّة وضبطها

ثانياً: المداخلات
يبدأ هذا المؤتر بكلمةٍ إفتتاحيّة يلقيها رئيس التّيار الوطني الحر النّائب جبران باسيل؛ ومن بين المتحدّثين في المؤتمر: الوزير هكتور حجّار، ممثّل وزارة الخارجيّة، محافظا بعلبك والبقاع، رؤساء بلديّات من بعلبك، المتن، الغبيري، الدّكوانة، إيعات وغيرها، ممثّلون عن الهيئات الإقتصاديّة جاك صرّاف، محمد شقير وبشارة الأسمر الإضاءة على دور أرباب العمل والإتّحاد العمّالي العام، محاميّة متخصّصة في قانون العمل اللّبناني

ثالثاً: الأفكار التي ستُناقَش
أبعاد الأزمة، تحليل لمخاطر النّزوح السّوري ومستوى التّهديد الذي يُشكّله على لبنان بعد إندلاع الحرب في غزّة، تحديد الأبعاد الدّاخليّة وتأثيرها على المجتمع والإقتصاد اللّبنانيّين، تحديد الأبعاد الخارجيّة، شرح خلفيّات المواقف الدّوليّة والأوروبيّة بشكلٍ خاص الرّافضة لعودة النّازحين، الإضاءة على الجهد الدّيبلوماسي اللّبناني
إضافةً إلى ذلك، سيتمّ مناقشة هذه العناوين مفصّلاً
-النّازحون، العمّال والعائلات: تحديد واقع الوجود السّوري، تحديد صلاحيّات المحافظين، تحدّيات البلديّات: تدخّلات سياسيّة، رشاوى للشّرطة البلديّة، ضعف الإمكانات الماليّة، عدم تعاون الأجهزة الأمنيّة، تجارب مسؤولي البلديّات في مختلف الأحزاب السّياسيّة اللّبنانيّة في التّعامل مع ملف النّزوح، تحديد الإجراءات التي تتّخذها البلديّات التي أُقيمت فيها مخيّمات للنّازحين، دراسة الوضع الحالي للبنية التّحتيّة، تحليل الآثار الماليّة، تحديد المسؤوليّات وغيرها
-النّازحون وبيئة العمل: تحديد وضع النّازحين السّوريّين في ضوء قانون العمل اللّبناني، تقييم مستوى ملاحقة الأجهزة البلديّة لمدى الإلتزام بعمالة السّوريّين في شتّى المجالات، تحديد نسب إلتزام المؤسّسات اللّبنانيّة بمجالات عمل النّازحين السّوريّين، تأثير أزمة النّزوح السّوري على البطالة بين اللّبنانيّين، دور الإتّحاد العمالي العام في مواجهة المنافسة غير المشروعة على العمالة اللّبنانيّة

رابعاً: أفكار للمتابعة
تشجيع البلديّات على الإلتزام بالقوانين اللّبنانيّة، تعزيز التّعاون مع الجهات المختصّة، حثّ الحكومة اللّبنانيّة على تنفيذ خطّة عودة النّازحين السّوريّين لعام ٢٠٢٠ كما وتسهيل أي مبادرة للعودة، الضّغط على الجهات المانحة و وكالات الأمم المتّحدة من أجل تعزيز برامج إعادة التّوطين في بلدان ثالثة ودفع الجهات المانحة إلى إنشاء مسارات تكميليّة، إقتراح تشريعات في المجلس النّيابي لمنع التّجنيس المقنع أو التّوطين

عودٌ على بدء، من يجرؤ على رفع الصّوت كما سيُرفع خلال هذا المؤتمر؟