إنَّهُ زمن “غربلة” القضاة، بعضهم ارتبطَ إسمهم بعمليّاتِ كشف الفاسدين ومُحاسبتهم وكشف المستور وكلّ ذلك لمصلحةِ الودِع، والبعض الآخر ارتبطَ إسمهم بتغطية هؤلاء الفاسدين و وضع السّتارة على أعمالهم الغير مشروعة لمصلحةِ المنظومة، المصارِف وأزلامها
غادة عون، إنّها القاضية التّي لا تكفُّ عن فتحِ ملفّات الفساد، كشف الفاسدين.. هي القاضية التّي دخلت إلى وكرِ الفساد والفاسدين.. هي القاضية الوحيدة التّي تجرّأت بالإِدِّعاء على حاكمِ مصرف لبنان رياض سلامة وكشف فساده.. هي القاضية التّي أوقفت شقيق الحاكم، رجا سلامة.. هي القاضية التّي كشفت تحويل ٨ مليار دولار، وهي القاضية التّي منعت رؤساء مجالِس أكبر المصارِف اللّبنانيّة من التّصرّفِ بأموالِهم.. هي التّي كشفت تحويل ٥ مليار دولار عبر شركة مكتّف.. واللاّئحة تطولُ وتطول
هي بإختصارٍ، القاضية التّي “عم تقتل حالها” فقط لكشفِ وبترِ الفساد، الكذب، السّرقة، الفُجور المصرفي، الخطأ والتّواطؤ بوجهِ منظومة مصرفيّة سياسيّة ماليّة قضائيّة مُتأصِّلة بالفسادِ
ماذا تُريدون؟ أكل العنب أو قتل النّاطور؟
أتريدون إسترجاع حقوقكم وجنى عمركم بالموازاة مُحاسبة ومعاقبة كلّ فاعل وشريك ومخطّط ومحرِّض؟
أهكذا تُكافئ القاضية عون؟ بتحويلها إلى المجلسِ التّأديبي لمُخالفتها موجب التَحفّظ؟ علماً أنَّ هذا التّحويل مُخالف للأصولِ القانونيّة التّي تتوجّب استدعاءها أوّلاً أمام التّفتيش، إضافةً إلى كسرِ حقوقها بالدِّفاع
أنتم اختاروا! أمّا دعم من يُكافح لاسترجاع حقوقكم، وأمّا الوقوف إلى جانِبِ من تسبّبَ بسرقتكم.. وعلى الدّنيا السّلام