أشار الرئيس سعد الحريري في سياق المؤتمر الصحافي الذي عقده أن “النيترات بقيت في المرفأ بأمر قضائيّ وأضخم رئيس وزراء أو رئيس جمهورية لا يستطيع أن يتحرّك أمام القضاء

إنطلاقاً ممّا قاله الحريري، ينبغي أولاً مسأَلة مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات المحسوب سياسيّاً عليه
فالقاضي عويدات تلقّى تقريراً واضحاً من مدير عام أمن الدولة اللواء أنطوان صليبا في أيار ٢٠١٩ عن خطورة مواد النيترات الموجودة في العنبر رقم ١٢ والتي قد تسبّب إشتعالها بإنفجار ضخم تكون نتائجه مدمّرة على المرفأ
إلا ان القاضي عويدات قرّر حراسة العنبر وصيانة الباب عوضاً عن التّخلّص من المواد وأمر بختم محضر التحقيق كما تشير المراسلات

علماً أن الرئيس سعد الحريري كان قد أصدر تعميمًا عام ٢٠١٩ حصر فيه جميع القضايا ذات الطابع الجزائي بالقاضي عويدات

بناءً عليه، قاضي التحقيق طارق بيطار مُطالبٌ اليوم بإستدعاء مدّعي عام التمييز ومسأَلته عن حيثيات قراره، كما هو مطالب بإستدعاء قاضي الأمور المستعجلة الذي أمر بإفراغ حمولة النيترات في العام ٢٠١٤ وقاضي الأمور المستعجلة الذي تجاهل مراسلات مدير عام الجمارك بدري ضاهر في هذا الشأن
فالتحقيق يبقى ناقصاً من دون إستدعاء القضاة المعنيّين