يحاول موقع درج الإخباري أن يضع نفسه في خانة الصحافة المؤيدة لمطالب الشعب اللبناني والمتفاعلة مع همومه اليومية
يدّعي الموقع الثورة على الوضع القائم وعلى الطبقة السياسية ويدعو إلى إدخال فكر وأحزاب جديدة في الحياة السياسية
عناوين برّاقة قد تحاكي المواطن نظراً للأوضاع المذرية التي يمرّ بها نتيجة تراكمات ٣٠ عاماً
لكن علامات إستفهام كبرى تُطرح عند مراجعة الجهات المشبوهة التي تموّل الموقع والتي يعترفون بها أنفسهم
:فعندما يكون الممولون الأساسيون هم
Open Society Foundation جمعية جورج سوروس عبر

European Endowment for Democracy وجمعية

.لا يمكن لأجندة الموقع إلا أن تكون مشبوهة خاصة عندما تكون المبالغ ضخمة وتترواح بين٢٥٠.٠٠٠٠ الف دولار و ٦٢٠.٠٠٠ الف يورو

جورج سوروس هو المموّل الأساسي للثورات الملونة في أنحاء العالم، ثورات تسبب الفوضى وتعجّل في تفتيت الدولة في كل البلدان التي تندلع فيها
تقوم فلسفة جورج سوروس على مبدأ المجتمع المفتوح وإلغاء الحواجز ودمج اللاجئين والنازحين في المجتمعات المضيفة
وقد خُصّص مبلغ ٢٥ مليون دولار لتدريب ونشر أكثر من ١٠٠٠ مساعد قانوني لتمكين اللاجئين في لبنان و الاردن

القيّمون على موقع درج لا يُخفون سياستهم بل يسعون إلى نشر ثقافة دمج اللاجئين ومنحهم حق العمل تحت شعار نبذ العنصرية

وتماشياً مع مشروع سورس يصوّب الموقع وناشطيه بشكل مكثًف على كل من يناهض ويحارب مشروع التوطين والدمج ويعملون على تشويه صورته وتحريف مواقفه ولهم سلسلة مقالات على موقع درج تدعم بقاء اللاجئين وتهاجم بعنف الحملات التي تدعوا لعودتهم

والكل يذكر أيضاً الشعارات التي أطلقتها الناشطة نضال أيوب والكاتبة في موقع درج خلال الثورة ” لاجئين جوا جوا، باسيل برا برا” إضافةً إلى الشتائم بحق باسيل وتحريض الشارع ضده تصل إلى حدود النحر الإعلامي

التصويب لا يقتصر على الوزير باسيل بل يطال كل مواقف التيار الوطني الحر وآخر فصوله كان تحريف كلام النائب روجيه عازار

فصحيح أن عازار إلتبست عليه الواقعة التاريخية لقصة ماري انطوانيت وأخطأ في الإسم وقد يجوز للبعض إنتقاد الخطأ في الإلتباس ولكن الغير مسموح هو تحوير الحديث لإظهار عازار بموقف الغير مبالي بمعاناة الشعب

فالنائب عازار إنتقد مقولة منسوبة تاريخياً لماري انطونيت عن دعوة الفقراء إلى أكل البسكويت لعدم توافر الخبز وليس العكس

فكر جورج سورس والذي يُشكل موقع درج إحدى أوجهه في لبنان يشكل خطراً وجودياً على استمرار الصيغة اللبنانية

ثقافة تطيح بكيان المجتمع اللبناني وتغيّر في تكوينه الديمغرافي, عدا عن الكلفة الإقتصادية الباهظة وتبعاتها  على البنى التحتية 

أكبر وأقوى الأنظمة الإقتصادية أعلنت عدم قدرتها على الإستمرار في إستقبال اللاجئين, فكيف الحال بالنسبة للبنان حيث يُشكل النازحون واللاجئون ثلت عدد سكانه

إن فكر الدمج والتوطين يتقاطع مع المصالح الإسرائيلية في توطين الفلسطنيين وحلّ قضيتهم على حساب الكيان اللبناني