في محاولةٍ للوصولِ بالموضوع إلى مختصرٍ مفيد، نخلص إلى التالي
منذُ إتّفاق الطّائف، لم يتجرّأ أحد على فتحِ ملف النّفط والغاز والسّير به إلى خواتيمه.. إلّا ميشال عون وجبران باسيل وفريقهما السّياسي. على هذا الأساس، بلعَ الجميع ألسنتهم مُراهنين على فشل هذا الملف
ذهبوا إلى فرضيّة “ما في نفط وغاز” كما وإلى فرضيّة “من المستحيل إستخراج النّفط والغاز بلبنان”.. لا ليدينوا.. لكن ليُدانوا… إستعملوا كلّ الوسائل على طريقة “إكذب” لأنّ في ناس مستعدّة تصدّق؛ فضاعوا.. و هُم يعلَمون أنّ “المستحيل” ليس له أي وجود في قاموس ميشال عون بالإشتراك مع جبران باسيل
باسيل الذي كانَ أوّل من وضعَ معادلة “قانا كاريش
باسيل الذي كان شعاره نحن بدنا حقوقنا بالنّفط ومش بس بالبحر
العماد عون الذي أخذ هذا الملف على عاتقه بأخذ حقوق لبنان بالكامل من دون التّنازل عن كلم مربّع واحد
العماد عون الذي وصلَ ليله بنهاره لأجل مراسيم التّرسيم والتّنقيب
يقولون أنّ الحُبَّ أعمى.. وحُبّ أصحاب العيون المحمّرة لما يحصدون ممّا لا يزرعون.. لا شفاء لهُ
أمّا اليوم، فكانت مناسبة مؤاتية لهؤلاء أصحاب العيون المحمّرة، الذين وظّفوا هذا الإنجاز في بازارهم السّياسي، هم الذين يحصدون ممّا لا يزرعون، بالتالي حركة بلا بركة
بعدَ أعوام من “العطش النّفطي”، ميشال عون يروي العطشانين
ففي زمن الكلام الكثير والفعل القليل: وصلنا إلى اليومِ لنُخبر أولادنا أنّنا عشنا في عهد ميشال عون
ها هو اليوم العماد عون في منزله الكائن في الرابية، فخور بتحويلِ هذا الحلم الذي كان شبه مستحيل في العهود السّابقة، إلى حقيقةٍ تاريخيّةٍ، حصدَها الشّعب اللّبناني بأكمله
أيّها اللّبنانيّون، بعد العمل ليل نهار من أجلِ تحقيق هذا الحلم: ها هو لبنان بلد نفطي
شكراً ميشال عون
شكراً جبران باسيل