بعد عطش التّحقيق في قضيّةِ إنفجار مرفأ بيروت التّي هزّت العالم أجمع، إستند المحققّ العدلي القاضي طارق البيطار إلى إجتهادٍ قانوني معلّل وعليه، إستكمل مهامه بقرارات إخلاء السّبيل “بموقوفين بسمنة وموقوفين بزيت” كما وبسلسلة إدّعاءات جديدة
أتى الرّد اليوم من المدّعي العام التّمييزي القاضي غسان عويدات بقرارٍ مفاده إطلاق سراح الموقوفين كافّة في قضيّةِ إنفجار مرفأ بيروت دون أي إستثناء ومنعهم من السّفر وجعلهم بتصرّف المجلس العدلي في حالِ إنعقاده وإبلاغ من يلزم. علّلَ عويدات قراره هذا بأنَّ المحقّق العدلي القاضي طارق البيطار هو المكفوفة يده في هذه القضيّة، إعتبرَ نفسه مولجاً بصلاحيّات النّائب العام التّمييزي لإتّخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات، إذ إستقى صلاحيّاته وسلطته من الهيئات القضائيّة جمعاء. لم يكتفِ بذلك عويدات، لا بل جزمَ بقراره هذا أنَّ هذا الأمر ينسحب أيضاً على النّيابة العامّة التّمييزيّة بالتّالي يسري على الأصل أيضاً
أيضاً وأيضاً، اللّافت بهذا القرار هو إصرار القاضي عويدات على أنَّ القاضي بيطار مكفوفة يده من أكثر من سنة بالتّالي يستحال النّظر في طلباتِ إخلاء السّبيل
والجديرُ بالذّكرِ أنَّ القاضي عويدات إستندَ إلى الفقرتين ١ و ٣ من المادّة ٩ من العهد الدّولي الخاص، والذّي صادق عليه لبنان عام ١٩٧٢
وبناءً على هذا القرار، إنَّ الضّابطة العدليّة مرتبطة قانوناً بالمدّعي العام التّمييزي، فقامت حتماً بتنفيذ القرار وبالتّالي، أُطلقَ اليوم سراح جميع الموقوفين ظلماً في قضيّةِ إنفجار مرفأ بيروت كفرجٍ بعد العذاب الطّويل
في هذا السّياق، المناكفات القضائيّة لم تنتهِ على الإطلاق، فالعنوان الأوّل هو أنّ القاضي البيطار صرَّحَ أنّه سيكمل غداً مهامه وسيصدر لائحة إتّهامات
أمّا العنوان الثّاني فهو أنَّ القاضي عويدات إدّعى على القاضي البيطار أمام الهيئة العامّة لمحكمة التّمييز مع قرار منع سفره
أمّا العنوان الثّالث فهو إجتماع لمجلس القضاء الأعلى غداً عند الواحدة من بعد الظّهر للبتّ بقضيّةِ القاضي البيطار
في المحصّلة، وفي نهايةِ هذا اليوم القضائي الذّي يحمل مناكفات و”نكايات” بجدارة، نستخلصُ التّالي
إنَّ هذه المناكفات قد أثّرت إيجاباً على الموقوفين ظلماً وأُطلقَ سراحهم، ولكن يبقى الأهمّ اليوم معرفة الحقيقة في قضيّةِ إنفجار مرفأ بيروت
ختاماً، لا تخف أبداً أن ترفع صوتك من أجل الصّدق والحقيقة ومن أجل التّعاطف ضد الظّلم والكذب والطّمع، لو فعل كل النّاس ذلك.. سيتغيّر العالم
ولا بدّ أن تظهر الحقيقة