إحفظوا هذا التّاريخ جيّداً: الإثنين الواقع في ١٦ كانون الثّاني ٢٠٢٣
هذا التّاريخ لا يمكن أن يشبه أي تاريخ آخر بأيِّ شكلٍ من الأشكالِ على الإطلاق
في هذا اليوم، بدء الوفد القضائي الآتي من لوكسمبورغ بالكشفِ عن شبكةِ الفساد المشتبه بها في مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة، الذّي حوّل على ما يقل عن خمسين مليون يورو من العقارات في جميعِ أنحاء أوروبا وذلك في الوقت الذّي تدهورت بلاده من النّاحية الماليّة والإقتصاديّة
في السّياق نفسه، صادرت كلّ من فرنسا، ألمانيا ولوكسمبورغ ما يقارب ١٢٠ مليون يورو من الأصول اللّبنانيّة في شهرِ آذار الفائت، وذلك نتيجة تحقيق غسل أموال من قبل سلامة وأربعة آخرين، سلامة نفسه المتربّع على عرشِ المصرف المركزي من العام ١٩٩٣، هو نفسه يرفض المثول أمام القضاء اللّبناني
على هذا الأساس، بدأ المحقّقون في لوكسمبورغ كما والفرنسيّون منهم، العمل يوم الإثنين، بينما وصل زملاؤهم الألمان قبل أسبوع في زيارةٍ، من المقرّر أن تستمرَّ إلى يومِ الجمعة، بحسب صحيفة لوكسمبورغ تايمز
إذ، صرَّحَ المحامي وديع عقل، أنَّ هناك أكثر من محقّق واحد من كلِّ دولة، كما والوقود تتألّق من قاضي تحقيق واحد على الأقل، يرافقه أفراد من الشّركة
إضافةً إلى كلِّ ما سبق، يدور التّحقيق، الذّي بدأ في سويسرا، حول سلامة، الذّي يحظى إلى حينِ هذه اللّحظة، من حمايةٍ داخليّة-سياسيّة لبنانيّة
قامَ مدّعي عام لبناني العام الماضي، بإتّهام سلامة بالإثراء غير المشروع عند شرائه عقارات في باريس، ولكن مستثمر مصرفي سابق قال لرويترز في حينها أنّه قام بعمليّة هذا الشّراء من ماله الخاص
وفقاً لتقرير الأمم المتّحدة، أكثر من ثلاث أرباع اللّبنانيّين أصبحوا تحت خطّ الفقر إثر هذه الأزمة التّي طرقت على البلاد، فاستغلّ سلامة الوضع وكثّفَ جمع عقارات معظمها في لوكسمبورغ
ففي التّحقيق الحالي، وبمساعدة أوروجوست، ثلاث شركات مسجّلة في لوكسمبورغ تلعب دوراً أساسيّاً وهي التّالية: ستوكوال، فولوود و ب ر ٢٠٩
فسلامة هو المالك والمستفيد من هذه الشّركات
كما وقد جرى أن ذكر موقع سياسة ١٠١ في شريطٍ نشره على صفحات مواقع التّواصل الإجتماعي الخاصّة به بتاريخ ٩/١/٢٠٢٣، أنَّ شركتي “زال” و”بات” تساعدان أيضاً على تولّي إدارة ستوكوال، كما وإليزابيت رياض سلامة هي المالكة لشركةِ ستوكوال
في المحصّلة، يحظّر القانون على المدّعين العاميّن في لوكسمبورغ الكشف عن تفاصيل التّحقيقات، بيد أنَّ تؤكّد النّيابة العامّة أنّ التّحقيق جار