حاولت القوات اللبنانية مرارًا ركوب موجة الثورة منذ ١٧ تشرين وإظهار نفسها بموقع المتمايز عن المنظومة السّياسية وإعتمدت الشعبوية الإعلامية لتسويق نفسها ضمن الحركة التغييرية
ففي آب ٢٠٢٠ وعقِب المبادرة الفرنسية، قرّرت القوات اللبنانية تسمية نوّاف سلام لرئاسة الحكومة بوجه مرشّح مستقلّ وخارج الطبقة السياسيّة السّفير مصطفي أديب والإثنين من خارج الأسماء التقليدية
المفارقة أن عقب إعتذار أديب، إمتنعت القوات عن تسمية نوّاف سلام المستقلّ بوجه سعد الحريري الوجه السياسيّ بإمتياز
واليوم أيضاً وبعد أن قرّرت غالبية الكتل النيابية تسمية نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة وهو جزء لا يتجزّأ من المنظومة السياسية التي حكمت لبنان منذ ٣٠ عاماً، إنكفأت القوات عن تسمية نواف سلام وقرّرت الإمتناع عن التصويت
فعندما كانت المنافسة بين مرشحيّن مستقليّن، ذهبت القوات نحو تسمية نواف سلام لكن عندما أصبحت المنافسة بين مرشّح من النادي السياسي التقليدي ومرشّح مستقلّ، تراجعت القوات عن موقفها
إنه نموذج عن شعبوية مواقف القوات الإعلامية ، فعند الإستحقاق الحقيقي، “دايماً القوات مش قدا