إشتكى النائب القواتي فادي سعد من إنقطاع التيار الكهربائي عن بلدات وقرى البترون وهاجم في تغريدة وزارة الطاقة بسبب العتمة وإنفاق المليارات من دون جدوى حسب إدّعائه
طبعاً تناسى فادي سعد أن القوات عارضت سلفة الكهرباء لمؤسسة كهرباء لبنان حاجة شراء الفيول لإنتاج الطاقة لا بل طعنت بقانون السلفة الصادر من مجلس النواب
فقط في قاموس القوات العجائبي تعمل معامل الكهرباء من دون فيول
كما تناسى النائب القواتي أن رئيس القوات سمير جعجع كان من أبرز المعارضين إعطاء ١.٢ مليار دولار لوزارة الطاقة عام ٢٠١٢ لإنشاء ٣ معامل لتأمين الكهرباء ٢٤/٢٤، فيما كان نواب القوات ال٢٩ منذ سنة ٢٠٠٥ حتى العام ٢٠١٧ يوافقون على سلف دعم كهرباء لبنان بقيمة مليار دولار سنويًا
فالمليارات التي يتحدّث عنها النائب القواتي هي مليارات لدعم كهرباء لبنان شبيهة بدعم الشمندر السكري وبموافقة كتلة القوات وليست أموال صرفتها وزارة الطاقة لإنشاء المعامل
أين كان حرص القوات على أموال الشعب حينها؟ وما الذي تغيّر اليوم كي تعارض القوات دعم الكهرباء ؟
هل لأن إستيراد الفيول لم يعد يتمّ عبر الوسيط تيدي رحمة بعد فسخ عقد سونطراك؟
والكل يعلم تبرّعات آل رحمة لحزب القوات
لقد حاربت القوات كل حلول وزارة الطاقة منذ ال ٢٠١١ من الحل الدائم وصولاً إلى الحل المؤقت لتأمين الطاقة ٢٤/٢٤
فقد عارضت القوات العقود الجديدة لإستجرار الطاقة من البواخر في العام ٢٠١٧ وإعتبرتها فاسدة بينما وافقت التمديد لعقود البواخر القديمة من العام ٢٠١٣
فإذا كانت صفقة البواخر فاسدة كما تقول، كيف تمدد القوات
العقود القديمة؟! وما سبب هذه الإزدواجية
طوال سنوات، أطلقت القوات بالتكافل والتضامن مع الأحزاب المستفيدة من كارتيل النفط وابل من الشائعات على مشاريع وزارة الطاقة لعرقلتها
فتأمين الكهرباء ٢٤ كان سيوقف تجارة المازوت للمولدات. تجارة تفوق ال ٤ مليار دولار سنويا بين مازوت وفيول ومنظومة مولّدات
فهل من يسأل بعد لماذا يعرقلون؟
فليكفوا اليوم عن ذرف دموع التماسيح