منذ تبني شائعة عرض سيمنس التي روّج لها سمير جعجع والأمينة العامة للقوات اللبنانية شانتال سركيس، لا تكتفي القوات اللبنانية فقط بإطلاق الشائعات والترويج لها بل تذهب إلى تحريف الوقائع كما جاء على لسان الوزير السابق غسان حاصباني وما نشره بالأمس على صفحته.
فقد اتّهم حاصباني وزير الطاقة السابق سيزار أبي خليل بتقديم مقترحات وزارة الطاقة لشراء الفيول عشية إنتهاء مهلة الإخطار فيما أثبتت محاضر جلسة مجلس الوزراء كذبه وعلى لسان زميله بيار بوعاصي، فالمقتراحات عرضت بتاريخ ١٤/٩/٢٠١٧ أي قبل أسبوعين من مهلة الإخطار المحدّدة في ٣١/٩/٢٠١٧، وقبل ١١٦ يوم من تاريخ إنتهاء العقد حسب المستندات المرفقة أي في ٣١/١٢/٢٠١٧.
وهنا أظهر نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني جهله المطلق بملف الفيول أويل والعقود المبرمة ومراسلات وزارة الطاقة منذ ٢٠١١، وغياباً عن ما دار على طاولة مجلس الوزراء وعدم جدارته لمنصبه، فسياسة أكذب أكذب أكذب التي يتّبعها تكتل الجمهورية القوية نجحت سنة ١٩٨٩ أما اليوم فكذبهم مكشوف.كما سوّقت القوات اللبنانية إعلاميا لدائرة المناقصات بملف البواخر على جميع المنابر الإعلامية فيما تغاضت عن ملف مناقصات شراء الفيول المطروح على طاولة مجلس الوزراء منذ سنة ٢٠١١ لغايات بنفس يعقوب، فشفافية القوات إنتقائية بحسب المصلحة