٦ ملايين شهداء أحياء، ٦ ملايين إنسرق جنى عمهرهم، ٦ ملايين تدمّر مستقبلهم، كلّ الكلمات لن ترمّم فقدان ودائع المودعين، كلّ الكلمات لن ترمّم إنهيار الوضع الإقتصادي والمالي الذّي وصلنا إليه.. إنّما تحقيقات القضاء الأوروبي التّي بدأت والتّي ستُستتبع تباعاً مع الأيّام القليلة الآتية ستروي العطشانين كبصيصِ أملٍ في ظلماتِ القهر
في هذا الملف الذّي يحمل عنوان المرحلة القادمة، نشرت صباح اليوم صحيفة الجمهوريّة أنَّ التّبليغاتَ قد وصلت إلى معظمِ الشّخصيّات المطلوبة الإستجواب وأبرزها مصرفيّين ورؤساء مجالس إدارات ماليّة
وبعد الجدل الذّي حصل والشّكوك بعدم إستماع من قبل الوفد الأوروبي إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أكّدَ المحامي وديع عقل أنَّ رياض سلامة لن يتمّ الإستماع له، لا بل سيتمّ التّحقيق معه، بالتّالي الحبل على الجرّار
من الجهةِ الأُخرى، إتّخذ البعض صفة “محامي الدّفاع” عن سلامة في الإعلام في ظلّ “عجقة تطبيلات للحاكم”. وهنا أسئلة عديدة تستوقفنا: فهل
qui donne ordonne
أم فعلاً بعد كلّ الوقائع التّي حصلت، الحاكم بريء؟ بعد كلّ العراقيل التّي طرقت ملف سلامة في القضاء اللّبناني، هل تحقيقات هذا القضاء الأوروبي ستتحّول إلى الفرج؟
والسّؤال الأهم: كم “حجرة” من أحجار الدّومينو ستسقط؟ وهل السُّبحة ستكرّ كلّها؟ هل سيقدم القضاء الأوروبي على خطوةٍ إستباقية؟
الخروج من خلف قضبان هذا السّجن باتَ قريباً.. وتبقى للتّحقيقات كلمة الفصل