زيارةُ الوفد القضائي الأوروبي الأسبوع المقبل هو العنوان الأبرز الذّي تشهده السّاحة اللّبنانيّة
فمن منّا لم يخسر ودائعه في المصارف اللّبنانيّة؟
إستناداً إلى هذا السّؤال الوحيد والمشروع، سنكتب المقال
يتحجّج البعض “بالسّيادة”، رافضاً قدوم هذا الوفد القضائي الأوروبي للتّحقيق؛ أين كانت سيادتكم لم تطالبوا بقانون إستقلاليّة السّلطة القضائيّة عن سائر السّلطات؟ أين كانت سيادتكم عندما أهمّ القوانين تكبّلت في الجوارير البرلمانيّة؟ أين كانت سيادتكم عندما أُهينَ الجسم القضائي وقضاته؟
ففاقد الشيء لا يعطيه ولا حتّى يطلبه أو ينصح به
أنتم تُثرثِرون، والمطلوب اليوم عوض الثّرثرة التّعاون ل “أكل العنب” ومعرفة الحقيقة
بجملةٍ واحدةٍ تختصرُ هذا السّيناريو، إذا الجرائم من تبييض أموال وغيرها، طالت البلد الأوروبي، فمن أبسط حقّ قضائه أن يدقّق ويتحرّى ويحقّق، كون الصّلاحيّة المكانيّة في بلده تُتيحُ له ذلك
فبلا مزايدات يميناً ويساراً، السّلاح الوحيد الذّي نملكه هو القضاء والقانون
واقعيّاً، وبعد عجز القضاء اللّبناني عن تأدية واجباته، لعدّةٍ أسبابٍ نحن بغنى عن ذكرها الآن وطبعاً برعايةِ إعلامٍ مأجورٍ، من شأن هذه التّحقيقات أن تنقل البلاد من مرحلةٍ إلى مرحلةٍ أخرى
وفي هذا السّياق، كانَ قد عدّد المحامي وديع عقل حصريّاً على موقع سياسة ١٠١، أسماء القضاة الألمان المعنيّين بالتّحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة
بدءاً بالهستيريا، مروراً بالجنون و وصولاً إلى الرّعب.. كلّ ما يجري يدّل على خلاصة واحدة: يفرحُ البريء بنتائج التّحقيقات القضائيّة، أمّا الفاسد والمتواطئ فيخشاها
ونسمعُ صدى صريخ الفاسدين