باللّغةِ اللّبنانيّة قال جبران باسيل كلمته: روحوا خيطوا بغير هيدي المسلّة
راهَنَ كثيرون على “ملل” جبران باسيل في المسارِ السّياسي، ويرتكزون في رهانِهم على أمورٍ عدّةٍ لنتيجةٍ واحدة. ولكن، كسَرَ باسيل آمالهم ورهانهم وتكهّناتهم
في لقاءٍ على قناةِ المؤسّسة اللّبنانيّة للإرسال، أمام العالم أجمع وعلى مرأى جميع اللّبنانيّين، وضعَ رئيس التّيار الوطني الحرّ النّائب جبران باسيل النّقاط على الحروف
دعا باسيل “أصحاب العيون المحمّرة” اليوم إلى مائدةٍ دسمةٍ، طبقها الأساسي بناء الدّولة المُكَوَّن من الدّستور والقانون والسّياسة الدّاخليّة والميثاق والمعايير والشّراكة والإتّفاق
فيما خصّ موضوع الحكومة المستقيلة، طَرَحَ باسيل مجدّداً “موضوع السّاعة”: إستناداً إلى الدّستورِ اللّبناني وميثاقِه، كيفَ لحكومةِ تصريف الأعمال أن تنعقد لإقرارِ بنود، قسم كبير منها غير ضروري، في غياب رئيس الجمهوريّة وثمانية وزراء يمثّلون مكوّناً أساسيّاً؟
كما وباتَ واضحاً أنَّ من بعد إجتماع هذه الحكومة الغير دستوريّة وقانونيّة كما والفاقدة لميثاقيّتها، لم نسمع أي تعليق للقياديّين المسيحيّين أصحاب شعار “حماية حقوق المسيحيّين”، إلّا جبران باسيل! فهل السّكوت يعني علامة الرّضى؟
إختصرَ باسيل موضوع رئاسة الجمهوريّة أنَّ من مصلحته الشّخصيّة كما مصلحة التّيار الذّي يرأسه، أن يكون سليمان فرنجيّة رئيس الجمهوريّة المُقبِل، ولكن، المصلحة العامّة تقتضي عكس ذلك؛ فبين المصلحة الشّخصيّة والمصلحة العامّة، يختار العامّة
ردّاً على السّؤال إذا باسيل لن يترشّح لرئاسةِ الجمهوريّة، ما في شي إسمه ولن
وفيما خصّ إتّفاق مار مخايل، والعاصفة الأخيرة التّي هبّت من قبل المراهنين، وجّه لهم باسيل هذه الرّسالة الواضحة: لا تُراهِنوا على البطلان والفسخ
على أي حال، ولأنَّ ما قاله باسيل في هذا السّياق، لا يحتمل التّفسير، قال التّالي
إتّفاق مار مخايل “على المحكّ” ولكن.. أنا سميّتهم صادقين، أنا ما قلت الإتّفاق سقط لا بل أنا قلت لا قيمة لأي تفاهم وطني يناقض الشّراكة المتوازنة
أمّا عن الموضوع المالي الإقتصادي، وبعد أن عرض باسيل الحيثيّات والوقائع الماديّة والقانونيّة اللّبنانيّة كما الأجنبيّة، والجرائم التّي نُسِبَت إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، “كيف رياض سلامك باقي بموقعه هيك؟! أو من وراء حماية سياسيّة؟
مجدّداً، يرسمُ جبران باسيل خارطة طريق واضحة المعالم بحنكةٍ سياسيّة كما ويبرهنُ بعد كلّ سقطة ميثاقيّة، حرصه الدّائِم على احترام الميثاقيّة المنصوصة في الدّستور اللّبناني، والأهمّ أنّها ليست المرّة الأولى