شهدت الساحة السُّنية عدة أحداث في الفترات الماضية وأبرزها كان طعن سمير جعجع لتيار المستقبل عامّةً ولسعد الحريري خاصةً
وكيف لنا أن ننسى عندما رفع عدد من الشبان المناصرين لتيار المستقبل في طرابلس صورة لرئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” على جسر المشاة في التبانة، مذيلينها بكلمة الغدّار
وقد أتت هذه الرسالة بعد ان اعتبر مناصرو تيار المستقبل ان حزب القوات اللبنانية غدر بتيارهم وبالرئيس سعد الحريري
الحلفاء هم الذين غدروا، وما زالوا، بالحريري. كيف لهم أن ينسوا دور رئيس حزب “القوات اللبنانية” في عملية احتجاز سعد الحريري في الرياض
فالمجتمع السُّني تمرّد على دعمه حزب القوات اللبنانية، الأمر الذي قَلَبَ المعايير وحسابات القوات اللبنانية، خاصةً قبل انتخابات ١٥ أيار
في التفاصيل، نشر أمين عام التيار أحمد الحريري، على صفحته الخاصة على موقع انستغرام، نصّ يُبيِّن وجوب إقرار قانون جديد للإنتخابات قبل حزيران ٢٠١٦ مهما كانت الصّعوبات والعراقيل ومهما تكن الخطورات المطلوبة لذلك، بغية الحؤول، وبأي ثمن، دون البقاء على قانون السّتين
لم يكتفِ الحريري بنشرِ هذا النّص، لابل علَّقَ عليه بالتّالي: “واضح وبالجرم المشهود من الطّرف الحليف السّابق (أي يقصد جعجع) الذّي خرج من قانون السّتين الذّي يعطي الأكثريّة للقوى السّياديّة وذهبَ إلى قانون إنتخابي يهدي ٨ آذار الأكثريّة على طبق من فضّة
إضافةً إلى ذلك، وصف الحريري جعجع بأنّهُ “ذكي بالتّكتيك بس غبي بالإستراتيجيّة” مُتّهماً إياه بأنّهُ خرج من قانون ٦٠ لهدفٍ واحدٍ: تكبير كتلته وذلك على حسابِ فقدان الأكثريّة النّيابيّة
في المقابل، كان دعم أحمد الحريري واضح لسعد من خلال تغريدته؛ فموقف سعد يمثل الشارع السُّني الذي كان داعمًا له من اليوم الأول. وأتى رأي السيدة بهية الحريري مشابه و لموقف أحمد فقد قرّرت أيضًا عدم دعم أي مرشح، لا علنًا، ولا سرًّا
أخيرًا، من الواضح أن غدر سمير جعجع لحليفه وابن بلده لم يُشفَ منه مناصرو تيّار المستقبل، فغدرك يا جعجع في الماضي سوف تحصد قريبًا نتائجه نهار الانتخابات النيابية المقبلة