عادةً الخصم هو من يُفشِّلُكَ، وليس حليفك، ولكن اليوم لم تُطبَّق هذه العادة على الجلسة المُخصّصة للنّظر في طرح الثّقة بوزير الخارجيّة والمغتربين
نعم سنقولها كما هي و”بالعربي المشبرح”، من عطّل وعرقل وفشّل حزب القوّات اللّبنانيّة ليس أخصامه لا بل حلفاءه في الإنتخابات النّيابيّة وذلك كون النِّصاب المطلوب قانوناً لم يؤمَّن
فالمُلفت أنَّ أخصام القوّات اللّبنانيّة حضروا اليوم وبالكامِل في ظلِّ غياب حلفائهم وبذلك لم يؤمَّن النِّصاب بسبب غياب حزبي المستقبل كما والإشتراكي
وهُنا نطرح أسئلة بعيدة عن البراءة كبُعد الشّمس عن الأرض، هل هناك رسالة مُبطّنة من السّنيّة تحديداً لمقاطعة القوّات اللبنانية في البرلمان وفي التّشريع، وذلك في ظلِّ غيابهم اليوم وعدم المساندة؟
وماذا عن تحالف القوّات والمستقبل في عكار تحديداً، فعلى أي أساس هو مبنيّ؟ واضح أنّهُ تحالف إنتخابي مبنيّ على المال فقط لا غير
كما وأنَّ غياب حليفهم الإشتراكي أيضاً عن الجلسة، جسَّدَ الغدر الدّائم والدّائم
من المستغرب أنَّ من فشّلَ القوّات اليوم ليسوا إلّا وبالفمِ الملآن: حُلفاءهم
والأغرب من كل ذلك ورغم أنّ “القوات” هي التي طلبت طرح الثقة بوزير الخارجية، لكنّ كتلة الجمهوريّة القويّة لم تحضر بكلّ أعضائِها وفي مقدِّمتهم ستريدا جعجع
في المحصّلة، بدأت وقبل الإنتخابات النّيابيّة، مُقاطعات القوّات. فكيف للقوّات أن تُنفِّذ شعاراتها “فينا وبدنا”، المُمتدّة على كافّةِ طرقات لبنان، بعد الإنتخابات في المجلس الجديد؟
“كيف بدكن وفيكن تشتغلوا إذا جلسة ما قدرتوا تأمنولها نصابها؟”