بعد أن ساهمت القوات اللبنانية في إسقاط الميغاسنتر في لبنان وجعلت الناخب رهينة المال السياسي والرشوة الإنتخابية التي تعتمدها القوات بكثافة غير مسبوقة في إنتخابات ٢٠٢٢، ها هي تسعى اليوم إلى فرض سطوتها على أصوات المغتربين عبر الحملة الشعواء التي تشنّها على وزارة الخارجية بهدف فرض معاييرها الميليشياوية في توزيع مراكز وأقلام الإقتراع
فوزارة الخارجية وبإعتراف الجميع، بذلت جهداً كبيرًا لتسهيل إقتراع المنتشرين وقامت بزيادة مراكز الإقتراع من ١١٦ إلى ٢٠٥ وأقلام الإقتراع من ٢٣٢ إلى ٥٩٨ قلم
بالتوازي وضعت الوزارة معياراً واحداً في كل دول العالم بجعل كل مركز إقتراع كميغاسنتر يحتوي أقلام لكل دوائر لبنان
وحدة المعايير التي إعتمدتها وزارة الخارجية لم تُعجب القوات اللبنانية التي تريد فرض معاييرها الخاصة على الوزارة وخاصةً في سيدني أوستراليا وبشكل مختلف عن كل أنحاء العالم
تسعى القوات اللبنانية إلى جعل كل مركز إقتراع مخصّص لدائرة إنتخابية واحدة ليسهل عليها السيطرة على مسار إقتراع الناخبين في بعض الدوائر
وقد وصلت الهستيريا القواتية بلسان رئيسها سمير جعجع إلى حد التهديد بطرح الثقة بوزير الخارجية إن لم تتمّ الإستجابة لشروطها
التهديد والوعيد لن يجديا نفعاً وأي تغيير في المعايير الموحّدة المعتمدة إرضاءً لمنطق الميليشيا سيجعله عرضةً للطعن ولن يتمّ التساهل معه إطلاقاً