” المنحطّون بحاجة الى الكذب .. إنّه إحدى شروط بقائهم “.
هذا القول الفريد للفيلسوف الألماني نيتشيه يجسّد صورة عن بعض المتسلّقين والمتملّقين في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، على غرار حزبي القوّات اللّبنانية والكتائب. هذان الحزبان اللّذان شنّا حروبًا وهميّة مع طواحين الهواء واستخدموا كل أساليب النّفاق ليركبوا موجة الغيرة على حقوق المواطن والوطن. لعلّهما يعتمدان على ضعف الذّاكرة أو قلّة معرفة متابعيهما، فيبعدون قلّة انتاجها وفسادهما وعرقلاتهما عبر ركوب موجات الثورة والإصلاح والرّوح الوطنيّة والمواطنة وكأنّنا نسينا تاريخاً حافلاً بالعمالة والإرتهان للخارج سواء بطريقة مباشرة وعلنيّة أو في الخفاء من خلال منظّمات دوليّة غير حكوميّة مرتبطة بالعدو ولديها أجندات خاصّة ضمن خارطة الدّول الأعضاء وغير الأعضاء
الكتائب اللبنانية كما القوات اللبنانية هما عضوان في منظّمة عالمية تضمّ أكثر من ٨٠ طرفاً من أكثر من 60 دولة وتضمّ أطرافًا أعضاءً من جميع القارات يأتي العديد من عضائها من ديمقراطيات تأسست حديثًا، ويجب على الأطراف الراغبة في الإنضمام إلى الاتحاد الديمقراطي الدولي
مشاركة قيم الاتحاد الدولي للديمقراطية، كما هو مذكور في إعلان مبادئ الاتحاد الدولي للديمقراطية(إعلان لندن)
وهي منظمة تضمّ حزب الليكود الإسرائيلي كعضو فيها
إعلان مبادئ الاتحاد الدولي للديمقراطية (إعلان لندن). وهي منظمة تضمّ حزب الليكود الإسرائيلي كعضو فيها
ومن المثير أيضاً أنّ منظّمةـ الاتحاد الديمقراطي الدولي
تنبثق من رحم المعهد الجمهوري الدولي
الذي يتم تمويله الصندوق الوطني للديمقراطية
المموَّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية
وتحت إشراف وكالة المخابرات المركزية
يتمّ تمويل هذه المنظمة عبر عدد كبير من المنظمات الدولية وصناديق دعم الديمقراطية سواء بطريقة مباشرة عبر المنظمات المؤسسة مثل مؤسسة كونراد أدينوير
وهانس سيدل
الألمانيتين ومؤسسة ويستمينستر للديمقراطية البريطانية
أو بطريقة غير مباشرة عبر تبرعات من منظمات مشبوهة مثل مؤسسة المجتمع المفتوح
التي أسّسها الملياردير الأميركي اليهودي جورج سورس المعروف بتمويل جمعيات ومنظمات عالمية تعمل على خلق الفوضى وإسقاط أنظمة الحكم
إن معهد الاتحاد الديمقراطي الدولي
بفرعه الرئيسي يضم في عضويته أحزابًا من مختلف الدول وتصنف على أساس تموضعها بالنسبة لنظام الحكم في البلد المنتمية اليه، ولعل أبرز هذه الأحزاب حزب الكتائب من لبنان المصنّف كمعارض للنظام ويحاذيه حزب الليكود من اسرائيل كموالٍ للنظام
أما على صعيد فرع الشباب في المنظمة
فيضمّ فريق من جيل الشباب في حزب القوات اللبنانية
Young Likud طبعًا الى جانب العديد من أحزاب الدول الأخرى، ولكن المفارقة تقع حيث يشاركهم في العضوية حزب الليكود الإسرائيلي – قطاع الشباب
في المحصلّة، قد يظهر للبعض أنَّ هذين الحزبين مختلفَين ولكن الحقيقة ما يجمعهما هو الإنسجام في الشعبويّة الرّخيصة والإرتهان للأجندات الأجنبيّة ومحاربة كل من يحاول أن ينجز
ويبقى كل ما ورد مجرّد عيّنة عن صلات بجمعيّات ومنظمّات أجنبيّة مشبوهة، ولكن التمويل الحزبي والأجندات الخاصة المطلوبة عبر الدّعم من مُنظّمات أُخرى سوفَ تُكشف تباعاً