أهلي ورفاقي بالتيار الوطني الحر،
يا ابطال لبنان يا ابناء 13 تشرين،
13 تشرين تاريخ انكتب بالدم من 31 سنة، بدم شهدائنا يلّي مندين لهم ببقاءنا. وقتها الارادة الدوليّة مع المتآمرين بالداخل تواطؤا على الغاء الحالة اللبنانية الصافية المتمثلة بالعمادعون، واسقطوا مفهوم دولة الحريّة والسيادة والاستقلال، واستبدلوه بدولة التبعيّة والخضوع والفساد والفشل. التبعية والخضوع راحوا بالـ 2005، وبقي الفساد والفشل يلّي تمثلوا بمنظومة حكمت البلد وافلسته وبدنا نخلص منهم شو ما كلّفونا وقت وتضحيات.
13 تشرين تاريخ انكتب بالنضال لأن في ناس متلنا تعاطوا معه انّو انتصار مش انكسار، وجعلوه مناسبة لنقول بكل سنة انّو الناس يلّي عندهم ايمان بقضيّتهم وارادة صلبة ما بتنكسر، هنّ ناس ما بييأسوا ولا بيتعبوا، وقضيّتهم، لأنّها قضية حق، لا بد انّ تنتصر، طالما في وراها تيّار جبّار مثلكم؛ وهيدي امثولة لكلّ شب وصبية ما عاشوا 13 تشرين وما عرفوا معناه؛ حتّى ما يتعبوا ولا ييأسوا، ويآمنوا انّو وطنهم رح ينهض بأصعب الظروف.
الأهم انّو 13 تشرين، تاريخ انكتب بالكرامة، بفائض من الكرامة، تشرّبناها من جبل الكرامة، يلّي عم يفيض علينا من وقتها لليوم. لمّا انكسر لبنان الحرّ وتأطأت، مع انكساره، رؤوس التبعيّين، صاروا كلّ ما هنّ ينحنوا اكتر، كلّ ما نحنا نشمخ كرامة اكتر. ولمّا رجع الوطن للوطن، كتار منهم عربشوا على سلّم الكرامة ليلاقوا لحالن مطرح، ولكن يلّي عربشوا، عند اوّل هزّة وقعوا، وتبيّن انّو الكرامة ما بتنوهب يا بتخلق مع الانسان، يا بيتشرّبها بمدارس الوطنية، ومن هيك العملاء وازلام الخارج بيعيشوا بلا كرامة، لو مهما حقنّاها بعروقهم.
يا مسؤولين لا تعبدوا وطنين: وطنكم ووطن عمالتكم … كيف اذا كانت العمالة متل اليوم، لعدّة دول، تتبدّل مع تبدّل النفوذ.
اخوتي،
منظومة 13 تشرين ما تقبّلتنا، ولا تقبّلت فائض كرامتنا وسمّتها “تعجرف”، ولا تقبّلت فكرة انّو ميشال عون رئيس للجمهوريّة، وبتعرفوا يلّي قالها بالعلن “الله لا يخلّيني اذ بخلّيه يحكم”. وبتعرفوا كمان يوضاس، يلّي لمّا انحشر، دعم بالعلن وطعن بالظهر. (بعدو متل ما كان لا راح ولا اجا ولا تعلّم شي).
انا نبّهت كتير من 13 تشرين اقتصادي رح يعملوه ضدّنا، وبلّغت المعنيين اننا رح نستقيل من الحكومة، وبخطابي بـ 13 تشرين 2019 قلت رح نقلب الطاولة بـ 31 تشرين وكان قصدي، الاستقالة من الحكومة. بـ 17 تشرين سبقونا وتجمّعوا علينا عن جديد الااردة الدولية مع المتآمرين من الداخل، وسعفهم تسلسل الأزمات ( افلاس مالي، كورونا وانفجار المرفأ). استغلّوا وجع الناس واشتغلوا على زيادته بضيقة مالية سببها اساساً فسادهم. وشغلّوا الاعلام وماكينات حرب الجيل الرابع بهدف واحد: اسقاط الرئيس واغتيالنا سياسياً وتحميلنا مسؤولية الانهيار.
نحنا ابناء 13 تشرين 90، وصار مارق علينا 31 مرّة 13 تشرين، مصدّقين حالكن بدّكن تسقطونا؟! يلّي طلع من 13 تشرين اقوى وانتصر وما انكسر، هلّق بدكن تكسروه؟
نحنا صامدين، وانتو صامدين معنا، وعناصر التآمر الداخلي عم يتفكّكوا وعم يسقطوا واحد ورا التاني. وصار بدّهم دولة بحجم اميركا لتجمعهم بالانتخابات، وخلّيهم يتذكّروا انّو اميركا بعد افغانستان، رح تترك العراق وخبريّة ربح الانتخابات بالعراق مبرّر اضافي لتترك؛ ورح تترك سوريا، وتثبيت الشعب السوري للرئيس الأسد بالانتخابات مبرّر اضافي لتترك؛ وحتى امن اسرئيل بدّها تلزّمه لغريمتها الدوليّة. رح تجمعكم بالانتخابات وبعدين؟! رح تجيبوا بالـ Fundraising مال سياسي وبعدين؟! رح افترض انكم رح تاخدوا الأكثريّة، وبعدين؟ صحتين! اي اكثرية؟ بلبنان ما حدا عندو اكثريّة، اسألونا.
بالخارج، رح تبقوا بلا جار، وبلا ظهير وبلا خلفية، ولا عمق!
وبالداخل، رح تبقوا أو مجرمين أو فاسدين أو عُملا بنظر قسم من شعبكم! وفي واحد منكم، كل ما حاول ينظّف حاله، بيرجع بينجوي بسفك الدم، لأن هيدي طبيعته، وجريمة الطيّونة اكبر برهان. كلّ ما بدّو يحرّك الشارع المسيحي بيروح على الدم! وتاريخه بيشهد. حقوق المسيحيين ما بتنجاب بالدمّ! بتنجاب بالقانون الاروثوذكسي يلّي طلع منه وروّحه، بتنجاب بمجلس النواب بتشريع القوانين يلّي عم يتراجع عنها (مثل تمثيل المنتشرين)، بتنجاب بمجلس الوزراء وبالإدارة بكلّ المعارك يلّي عملناها ووقف بوجهنا فيها، بيتحافظ عيها بصلاحيّات رئيس الجمهورية لمّا في تأليف حكومة، ولمّا في رسائل لمجلس النواب، ومش بينوقف ضدّها!
بالحرب، اختصاصه ضرب المسيحيين بالجبل، وبشرق صيدا، وبإهدن، وبعبدا، وبالانقلابات وبالانتفاضات وبـ 13 تشرين، وبمطرانية زحلة وبسيدة النجاة،
بالسلم، اختصاصه ضرب المسيحيين بالدستور، وبالقانون، وبالصلاحيات، وبالإدارة وبالتعيينات وبالاقتصاد وبالكهرباء، (وبالسدود وغيره وغيراته). كلّ همّه ضرب ميشال عون والتيار. مش مهم الو انّو هو يعمل شيء، المهم الو انّو نحنا ما نعمل شيء!
كرمال هيك، كل شي عنده بيصير مباح ومنصير نحنا الفاسدين، والبقية كلّهم اوادم (وعنده نقطة ضعف عليهم!)
احبّائي،
العدالة بتتحقّق بالقضاء، مش بالتحريض الطائفي، (ولا بتعليق الصلبان)، يلّي تاريخه اسود ما في يدّعي الغرام بالعدالة، ويقتل شعب متظاهر ويحاول يعمل فتنة بالبلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبيّة، ولو هالشي ممكن يردّنا على الحرب!
نحنا ضمانة السلم الأهلي ونحنا رح نمنع الفتنة. منقدّر يلّي ضبطوا انفسهم لمنع الفتنة ومنعزّي بالضحايا ومنطالب الأجهزة الأمنية والقضائية بتحقيق صارم ومحاكمة سريعة لحتّى ما حدا يأخذ ثأره بايده. ومنقول (للكل) ان بناء الدولة وحده بيحمي السلم الأهلي. وانّ السلاح ما بيمنع الفتنة، وحدها الدولة هي التي تمنعها، اذا كنّا كلنا سوا تحت جناحها.
احبّائي،
السلبطة مرفوضة، سواء كانت من يلّي هجموا بلا تفكير او من يلّي ادّعوا الدفاع، وقتلوا عن سابق تصوّر وتصميم.
القوي مش يلّي بيحمل سلاح وبيقنّص الناس عن سطوح البنايات؛
القوي مش يلّي بيدّعي حماية منطقته بإطلاق النار من بين اهلها؛
القوي هو يلّي بيجنّب منطقته الفتنة، مش بالخضوع، ولكن بالوقوف بقوة وحكمة! بذات الوقت، يلّي اجوا على احياء الشياح والطيّونة وعين الرمانة يهتفوا هتافات مستفزة، كانوا بيقبلوا انّو اهالي الضحايا/او حزبيّين ينزلوا على الضاحية ويهتفوا ضدّ أهلها؟! مش مقبول ابداً السباب ودخول الشوارع الفرعيّة والتكسير. هيدا مش تظاهر سلمي! ولا قتل الناس مشروع! نحنا ولاد الارض، وحفرنا الشوارع بأرجلنا، بس ولا مرّة كسرنا زجاج واحد! ما بيكفّي الحراك الهدّام شو كسّر وكيف عجّل بالانهيار وعمل كذبة الثورة ويأّس الناس اكتر وهجرهم؟ ما بيكفّي انفجار المرفأ شو قتل وهدم ويأّس؟! جايين ترجعوا لنا صورة الحرب وخطوط التماس. وانتَ ما بتكفيك كل العاب الخارج يلّي لعبتها؟ بيكفّي المسيحي بهالبلد يلعب دور العكازة لمصالح الدول ويضل ورقة للبيع على طاولة التفاوض بين الدول، والطرف يلّي مطلوب من المسيحي ان يقاتله.
تفاهم مار مخايل بـ 6 شباط انعمل لتكون خطوط التماس خطوط جمع بين اللبنانيين المختلفين ومش خطوط فصل، من بعد ما سمعناه بـ 5 شباط عم يقول للناس يلّي عم يكسّروا كنيسة مار مارون انّهم حلفاؤه.
نحنا عملنا تفاهم مع يلّي طردوا داعش من ارضنا من بعد ما هو قال: فليحكم الاخوان.
نحنا عملنا تفاهم مع يلّي حموا لبنان من العدو يلّي هو تعامل معه.
نحنا عملنا تفاهم مع يلّي وقفوا معنا بالقانون الارثوذكسي وهو طيّره، مع يلّي تجاوزا مصالحهم وقبلوا بدائرة المغتربين الانتخابيّة يلّي هو عم يسعى يطيّرها كرمال حسبة انتخابيّة صغيرة.
بالحسبة الانتخابية نحنا خسرنا من هالتفاهم، بس حافظنا عليه، وبعدنا بالرغم من العقوبات، لأن شفنا فيه مصلحة شعبنا الاستراتيجية.
نحنا تيار وحدة الدولة ارض وشعب، مش حزب تقسيم الارض والشعب.
نحنا تيار الشرعية ودولة الحق هي سقفنا وبتحمينا، مش دولة العصابات والميليشيات.
نحنا خيارنا الآدميّة بوجه الزعران، والآدميّة بدّها شجاعة وقوّتنا بآدميّتنا.
نحنا تيار مكافحة الفساد ولو على حسابنا، مش حزب المتاجرة الكلامية بالفساد من دون اي فعل.
نحنا التيار ما منريد لبنان وطن مسيحي، بل وطن لكل شعبه، بيشعر فيه المسيحيين انّهم اهل هالارض، وبيعيشوا بكرامة ومساواة مع شركائهم.
نحنا منطالب باللامركزية الادارية والمالية الموسّعة مش ابتعاداً عن الشريك بالمواطنية، انّما لتطوير نظامنا الاداري والمالي ليكون منتج وتنموي وعادل.
نحنا منطالب بالعلمنة وبالدولة المدنية مش نكاية بحدا ولا كرمال حدا، ولكن حماية للحياة المتساوية والمشتركة بين اللبنانيين.
نحنا تيار الانفتاح، منريد لبنان دولة متفاعلة مع محيطها المشرقي والعربي بدءاً بسوريا وفلسطين والاردن والعراق، ومنفتحة على فضائها الاورومتوسطي.
نحنا مع رفض التوطين وحق العودة لفلسطين وعودة النازحين بكرامة وامان لسوريا، ومش يستعملوهم ورقة للانتخابات وللأرهاب لإسقاط النظام ببلادهم (واذا ما سقط منحلق شواربنا!).
نحنا منرفض تدخل سوريا بشؤوننا، ولكن هيدا ما بيعني انّو نحنا نتدخّل بشؤونها!.
نحنا يلّي دعينا لاستراتيجية دفاعية تحفظ لبنان وعناصر قوّته الرادعة لأطماع اسرائيل.
نحنا مع انّو يكون قرار الحرب والسلم بيد الدولة، ولكن من دون ما نخسر حقنا المقدّس بالدفاع عن النفس لصالح العدو.
ونحنا مع تحييد لبنان عن اي نزاع لا علاقة ولا مصلحة له فيه.
الانتشار خلاّ حدودنا العالم، (ما منلغي له حقوقه)!
مشرقيّتنا رئتنا الاقتصاديّة (وما منتنكّر لها)!
اللبنانيّة هويّتنا وما منتخلّى عنها! هيدا نحنا!
المرفأ
احبّائي،
انفجار المرفأ جريمة ومجزرة كبيرة بحق كلّ اللبنانيين (ومش بس المسيحيين)، يمكن المسيحيين تأذوا اكثر من غيرهم، ومطلوب هيك لتأليبهم اكتر على العهد وعلينا. بس فوق الألم المباشر يلّي صاب اهالي الشهداء والجرحى واصحاب الأبنية المدمّرة، في مرارة اصابت كل الشعب اللبناني. انّو ما في مرّة التحقيق بيوصل للحقيقة وبيتحاسبوا المسؤولين. والناس شاعرين وكأنّو في حدا عم يحاول يوقّف تحقيق من قبل قاضي سمعته منيحة. بالمقابل، في حدا عم يزايد بطلب الحقيقة، وبالعمق عم يضمر تسييس واستهداف.
هون، اسمعوني منيح:
التيّار الوطني الحرّ مع استكمال التحقيق العدلي، وكشف الحقيقة ومحاكمة المرتكبين، ورح نواجه يلّي بيحاول ضبضبة الملف.
نحنا ضد اي تسييس او استنسابية بالملف. واضح انّو في استنسابية بمسار التحقيق (وفي كتير اسئلة مشروعة عن الاداء)، (ولكن مش واضح بعد انّو في تسييس من جانب القاضي).
ونحنا، رح نوقف بقوّة بوجه اي تسييس واستهداف. هيك عملنا سابقاً، وهيدا واجبنا نوقف مع بعضنا كلبنانيين لمّا نستهدف من الخارج. اكيد في دول وعملائها بالداخل بيريدوا الإستهداف بانفجار المرفأ ونحنا ما رح نقبل. ولكن هيدا ما بيعني وقف التحقيق.
هيدي قناعتنا ومش طالبين شهادة حسن سلوك وطني من حدا، ولا منقبل حدا يخوّننا بوطنيّتنا اذا اخذنا موقف مغاير. كلّ واحد حقّه يكون عندو رأيه بالمحقّق والتحقيق، وله حق يشك ويرتاب ولكن من خلال المسار القضائي والقانوني والمؤسساتي. بالمقابل لا يحق لحدا، ان يضرب مبدأ فصل السلطات، ويحاول يفرض رأيه بمجلس الوزراء خلافاً الأصول والقوانين. لازم يعرف انّو في حدا بيوقف وبيقول له لا!
كلّ واحد له حق ينزل على العدلية ويتظاهر ويعبّر عن رأيه متل ما اهالي الضحايا عم ينزلوا على العدلية ويعبّروا وحتّى يشتموا وما حدا عم يقول لهم شي. الرأي حق مقدّس، بس ما حدا له حق يفرضه على غيره ولا يهدّد ويتوعدّ بالشارع. نحنا مننزل على الشارع لنعلّي صوتنا، مش لنقمع صوت غيرنا.
التعبير عن الرأي، شو ما كان هالرأي، ما بيبرّر الردّ عليه بالعنف واطلاق النار والقتل! ناس متظاهرين، ولو مستفزّين، لا يحق لأحد قتلهم قنصاً وغدراً! وهيدا أمر نحنا منعرفه منيح، لأن بهيدا المكان شهدنا مجزرة بـ 1 تشرين اول 90، على يد نفس المجموعات المسلّحة يلّي اطلقت النار على متظاهرين مسالمين على جسر نهر الموت واستشهد منهم 23 شخص.
ما تعلّموا شي من سياسات الغدر والقنص والقتل! بيقتلوا شعبنا، مسيحي أو مسلم، ولد او ختيار، علماني او ديني، رئيس حكومة او مواطن، مدني أو عسكري، نايم بتخته ان كان ابن فلان او فلان! ما عم مننبش ماضي، عم نحكي عن حاضر هو استمرار للماضي لأنّهم بعدهم مجهزين ومدّربين ومستمرّين بسياسة القتل، وساعة يلّي بيتوفّر لهم ضوء اخضر، بيعملوا مجزرة او فتنة او حرب.بالمثول امام القضاء ما في درجات بين المواطنين، فئة أولى وفئة ثانية، كلامي بيطال كل الطوائف والأحزاب، ومقولة “انّو الضعيف هوي يلّي بيروح على القضاء” هيدي معاكسة لمنطق الدولة والعدالة. امّا كلّ الناس بتروح على القضاء او ما حدا بيروح! وانت يا حضرة المحقّق العدلي، امّا بتقدر تجيب الكل لعندك، او بتفلّت الأبرياء المسجونين عندك! شو يعني واحد بيخرب البلد حتّى ما يروح على القضاء! طيّب ما نحنا بدري ضاهر وشفيق مرعي وحنا فارس وغيرهم، عاملين شغلهم ومظلومين وشجّعناهم يروحوا على القضاء ولهم سنة وشوي محبوسين وما فتحنا تمّنا!
طيّب! انا تعرّضت بقبر شمون لمحاولة اغتيال وطلع فيها قرار ظنّي وسكتت لحتى ما تنعمل فتنة تخرب البلد.
انا كمان انطلبت على القضاء بفيلم بواخر طويل عريض كان عم يتركّب عليّ بمشاركة كبار السياسيين، ونزلت واجهت بما عندي وبيّنت الحقيقة لا عملت قصة ولا خربت البلد.
رئيس الجمهورية انسب، ونحنا انضربنا وتحمّلنا بس ما بقا نسكت، (هالشي ما بيعني اذا حدا سبّنا، منقوّصه!
شو يعني زعيم زغرتا بيحمي فنيانوس وحليس من القضاء؟ وزعيم بشرّي بيحمي رحمة والصقر، وزعيم شيعي بيحمي نوابه ورؤساء الحكومات ودار الافتاء بيحموا ناسهم وبالمقابل نحنا مننصح الناس يروحوا ولو كانوا مظلومين! وبالآخر منطلع نحنا فاسدين؟
بالعكس نحنا عم نطالب بمحاسبة شخص بأعلى مركز ماروني بإدارة الدولة، بس هون كلّ الطوائف ملتفة حوله لأن المال ما له طائفة.
نحنا عملنا تفاهم مار مخايل، حتّى الطيّونة وعين الرمانة والشياح وكل لبنان يعيشوا بطمأنينة وبكرامة. كل العالم عم يحطّ ثقله ليفرط هالتفاهم، ونحنا عم نحطّ ثقلنا لنحافظ عليه. ولكن من دون بناء دولة، هيدا التفاهم بيروح منه لحاله، حتّى ولَوْ نحنا ما طلعنا منه.
بالمقابل لازم تعرفوا انّو وقتها بيحلّ محلّه تواطؤ الطيّونة، وخميس اسود وبتتصوّروا كمالة المشهد.
فيا لبنانيين اختاروا شو بتريدوا! مشهد مار مخايل او مشهد الطيّونة؟؟
ايها التياريّون، ايّها اللبنانيون،
لبنان عم يمرّ بأخطر ازمة وجودية، ونحنا بالتيار ضحّينا لنعمل حكومة توقّف الانهيار، وقبلنا برئيس حكومة مش من اختيارنا ودعمناه بشرط ينفّذ برنامج إصلاحي من 3 اولويّات: خطّة التعافي المالي، وموازنة اصلاحيّة لسنة 2022، وحلّ لمشكلة الكهرباء؛ ضحيّنا مش حتّى يتوقّف عمل الحكومة (من قِبَل يلّي هنّي اختاروا رئيسها)!
لازم تقوم الحكومة بمهمّتها وبنفس الوقت يتّابع التحقيق بالمرفأ وتنحلّ مشكلة الارتياب والحصانات من ضمن الأصول. حرام ينقهروا الناس اكثر من هيك!
نحنا مثل ما قاتلنا لحقوقنا السياسيّة الوطنيّة، بدّنا نقاتل بنفس الشراسة لحقوق كل اللبنانيين باستعادة اموالهم وودائعهم، ولكن ما ممكن حلّ المشكلة مع نفس السياسات ونفس المسؤولين.
الحلّ الفعلي لازم يشمل اقرار قانون الكابيتول كونترول ليوقف تهريب الأموال للخارج على يد نفس النافذين، ويشمل اقرار قانون استعادة الأموال المحوّلة للخارج، الاّ اذا يلّي تحدّوني بمجلس النواب حتّى سمّي مين حوّل، ما بدّهم القانون ينقرّ لأنّو ساعتها القانون واجراءاته رح تسمّي مين!
كمان لازم يشمل التدقيق الجنائي بحسابات مصرف لبنان، يلّي من دون اعتراف المصرف المركزي بحجم فجوته الماليّة ما في اتفاق مع صندوق النقد على خطّة التعافي يلّي لازم تضمن توزيع عادل للخسائر، وكذلك انشاء صندوق سيادي يستثمر املاك الدولة مش يبيعها، وبيعوّض على اللبنانيين المقيمين والمنتشرين جزء من خسائرهم. المنتشرين ما رح يتسثمروا بلبنان اذا ما شافوا محاربة جديّة للفساد، خصوصاً من خلال اقرار قانون كشف حسابات واملاك السياسيين والموظفين. طالما هالقانون لم يُقرّ يعني المنظومة السياسية والماليّة والأكثريّة النيابيّة خايفة منه لأنّه بيفضح مين اغتنى من المال العام ومين ما معه مال!
فيا ايّها المراؤون،
الدولة والفساد ما ممكن يتعايشوا ولا بدّ انّو يقضي الواحد على الثاني. في لبنان قضى الفساد على الدولة فسقطت، ونحنا رح نبقى نناضل حتّى يصير في عنا دولة تغلب الفساد وتقضي عليه.
الانتخابات والثورة العميلة
اهلنا بالتيار،
المهمة الثانية للحكومة اجراء الانتخابات؛ هالانتخابات يلّي مراهنين كتار عليها للتخلّص من التيار الوطني الحرّ. وبيعتبروا انّهم انجزوا كلّ شي بيلزم لإنهائنا:حرّضوا اللبنانيين علينا واشعلوا ثورة من ناس صادقين خلصت بلا نتيجة لأنّها تناست الفساد والفاسدين ولأن يلّي استغلوها لا شفناهم واقفين معنا ضد الفساد قبل 17 تشرين، ولا شفناهم بعدها. وطلعت 17 تشرين متل 13 تشرين، هدف الإثنين التخلّص منّا. صرفوا مئات ملايين الدولارات لينفذوا بحقّنا أكبر عملية اغتيال سياسي، واتّهمونا بهدر وفساد بالكهرباء والبواخر والسدود، بس انفضحت كلّ اكاذيبهم امام القضاء وانكشفوا امام الناس لمّا دفع كلّ بيت فاتورة المولّد عدّة اضعاف وفهم شو يعني ما تدفع الدولة حق الفيول للمعامل يلّي كلفتهم ارخص بكثير من كلفة منظومة الفيول والمولّدات. حاولوا يحاصرونا دولياً وفرضوا علينا عقوبات بسبب مواقفنا من المقاومة والتوطين والنزوح وسوريا، واعتبروا انّو هيدا الشيء بيعزلنا عن مجتمعنا، من دون ما يدركوا (حجم خياراتنا) وقدرة انفتاحنا.
استعملوا الثورة، للأسف خرجت الثورة النظيفة وبقيت الثورة العميلة، ثورة السفارات والـ Ngo’s والتمويل الخارجي؛ ومن بعد ما سرّعت الانهيار بالاقتصاد وبسعر الصرف، واوقفت كلّ مشاريع الدولة النافعة (مثل سد بسري وبقيّة السدود)، وشلّت مؤسسات الدولة، وحرّكت القضاء على هواء شعبويّتها؛ صار بدّها تطيّر هي وحلفاءها من الأحزاب اهم انجازات اصلاحية انعملت بالقانون الانتخابي، كرمال حساباتها الانتخابية، وبلّش التلاعب بالانتخابات وقانونها:
اولاً، الانتخابات ما بحياتها صارت بآذار ولا بتصير بهيك طقس بالجبال، وبهيك ظروف مازوت وكهرباء وتدفئة وتنقّل صعب ومكلف بالمناطق العالية والبعيدة، ولا بتصير بزمن الصوم عند المسيحيين. كلّ عمرها الانتخابات بتصير بأيار وحزيران، وزمن الصوم عند المسلمين بيسمح بإجرائها في 8 أو 15 أو 21 أيّار من دون اي تمديد لمجلس النواب! فبلا تعريض العملية الانتخابيّة لأي تعقيد او خطر.
ثانياَ، في حق للمنتشرين بالدائرة الانتخابيّة رقم 16، وحق بنواب عنهم يمثلونهم مباشرة بمجلس النواب، من دون ما يخسروا حقّهم اذا ارادوا التصويت لنواب بدائرة نفوسهم بلبنان. هيدا مبدأ وحق دستوري وقانوني ولا يمكن العودة عنه، واذا مُسّ فيه سنطعن بالقانون، وبكلّ من يمسّ بهذا المطلب التاريخي للمنتشرين الذي تحوّل سنة 2017 انجازاً هلّلنا له كلّنا! عم يكذبوا عليكم يا منتشرين انّكم برّا بتقدروا تنتخبوا النوّاب الـ 128 بلبنان – انتو بيهدا القانون، بتختاروا بين انّو تنتخبوا 6 نواب بدائرتكم الانتخابيّة بالخارج رقم 16، او تنتخبوا نواب احدى الدوائر الـ 15 المسجلين فيها بلبنان (وعددهم من 5 الى 11).
مش لازم تخسروا هالمكسب الاستراتيجي بأن يكون لكم نوابكم في البرلمان اللبناني، عن اميركا الشمالية، واميركا الجنوبية واستراليا وافريقيا واوروبا وآسيا، يمثلوكم ويطالبوا بمطالبكم وحقوقكم.
ثالثاً، منطالب بعدم حرمان اللبنانيين المنتشرين بالداخل اللبناني من سهولة التصويت وتخفيف الكلفة والعبء عليهم بالتنقل والحدّ من اي تأثير مالي او نفسي او سياسي عليهم، والسماح لهم بالتصويت بالـ Mega-centers بأماكن سكنهم.
عهدنا نبقى هون:
أهلي بالتيار الوطني الحرّ،
مرّة جديدة بدّنا نفاجئهم، وبالانتخابات!
نحنا ابناء 13 تشرين! ومرّ علينا 13 تشرين عسكري، وسياسي، ومالي اقتصادي وكهربائي وهلّق جايين على 13 تشرين انتخابي.
لاقونا على انتخابات حرّة. تعوا انتو ومالكم السياسي واعلامكم المدفوع، والدول يلّي داعمتكم وتعوا واجهونا نحنا العزّل الاّ من كرامتنا وشعبنا الواثق فينا.
اصلاً، نحنا انتصرنا وبقينا طيّبين من اغتيالاتكم الجسديّة والسياسيّة، وبعدكم ناطريّنا على ضفة النهر ورح يطول انتظاركم.
صحيح انّو استقال من التيار 125 منتسب من 17 تشرين لليوم ولكن انتسب من وقتها اكتر من 3329 منتسب جديد، قسم منهم حاضر معنا ومنوجّه لهم التحيّة، لأنّهم عم يأكدوا استمرارية التيار وتجدّده من خلال عنصر الشباب يلّي كمان منحييهم لأنهم صمدوا امام كلّ الظلم والتنمّر يلّي تعرّضوا له – عاشوا بعمرهم فترة صعبة ولكنّها صقلت لهم شخصيّتهم وأهلّتهم ليكونوا قادة المستقبل ويستلموا التيار منّا متل ما نحنا استلمناه.
صحيح نحنا والناس كنّا ضحيّة الثورة الكاذبة العميلة، وصحيح الكلفة عالية، بس هيدا الشي زادنا قوّة ومناعة وقناعة… والتيار صار اقوى بتجديد حاله، وبالدروس يلّي تعلّمها، وبالتصحيحات يلّي رح يعملها.
المال والخدمات ما بحياتها بتعمل فكر وعصب سياسي، لأنه اصحابها بيروحوا معها، وما بيبقى للتيار الا أهله الاصيلين والصامدين والأوفياء… الوفاء والصمود ما بيفترقوا.
نعم، نحنا الصمود ونحنا اساس الثورة، الثورة يلّي ما بتنطفي ولا بتنشرى ولا بتتطوّع ولا بتتسيّر. وهيدا يلّي بيعطينا الأمل، وما منفقده ابداً، بأننا نقوم من تحت التراب متل ما قمنا بـ 13 تشرين. ومنعطي هيدا الأمل للبنانيين وخصوصاً الشباب اننا رح منخلّص البلد معهم من ازماته الاقتصاديّة والسياسيّة.
نحنا الأمل عنا هو بصمودنا وباحتضاننا للناس واحتضانهم لنا. بتعرفوا ليش؟
لأن عهدنا نبقى هون! وما نسمح ليلّي غدرنا بـ 13 تشرين وبـ 17 تشرين، يرجع يغدرنا عن جديد. وما نسمح للمنظومة نفسها انّو تحكمنا، او ليلّي فلّسونا يرجعوا يتولوا ادارتنا.
عهدنا نبقى هون، لنمنع التوطين، ولنحافظ على ثرواتنا، ولنحارب الارهاب، للتدقيق الجنائي، لحقيقة المرفأ، للامركزية، للدولة المدنية… عهدنا نبقى هون لنناضل سوا ولنبني سوا.
عشتم، عاش التيار وعاش لبنان.