الشارع قاب قوسين من الإنجرار إلى فتنة طائفية مفتعلة بتحريضٍ وتنسيقٍ واضحٍ من القواتِ اللبنانية وحركةِ أمل
فعلى مدى يومين متتاليين انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي أشرطة فيديو وتسجيلات صوتيّة طائفيّة تحريضيّة من الجهتين
كلٌ من القوات اللبنانية وحركة أمل هم من ميليشيات حقبة الحرب الأهلية، وإشعال الفتنة يصبُّ اليومَ في مصلحة الحزبين لشدّ العصب الطائفي وإعادة بسط سطوة “الأمر لي” الميليشياوية على شارعيهما
وقد تجلّت ذروة التناغم بين الحزبين حين أطلقت عناصر ميليشياوية النار على تظاهرة دعت إليها حركة أمل وحزب الله للتنديد بإجراءات القاضي طارق بيطار، سقط من جرّائها قتلى وجرحى وتطوّر إلى إشتباكات مسلّحة روّعت المواطنين والأطفال في المدارس
طبعاً إنّ إستعمال الشارع للضغط على القضاء مرفوض، كما أن القنص على تظاهرة لإستدراج قتال مسلّح عمل إجرامي فتنوي بإمتياز وهو يصبّ أولاّ وأخيرًا في مصلحة ميليشيا القوات اللبنانية وحركة أمل
ويلات ميليشيات الحرب الأهلية لا تزال حاضرة في ذاكرة اللبنانيين وممنوع ايقاذ الفتنة خدمةً لبعض العصابات