مرّة أخرى تُنصف الأحداث الوزير جبران باسيل
فحين وقف على مدى سنوات طويلة على كل المنابر الدولية للتصدّي بحزم في وجه مشروع دمج النازحين في لبنان وعرض خطّة كاملة متكاملة وطالب بعودة آمنة وكريمة للسوريين وذلك تبعاً لمصلحتهم من جهة ولمصلحة الشّعب اللبناني من جهةٍ أخرى، كون مناطق عدة في سوريا أصبحت أمنة، شُنّت عليه أقسى حملات التجني من الداخل اللبناني بسبب رهاناتٍ سياسيةٍ خاطئة وكانت القوات اللبنانية في طليعة هؤلاء حين وقّعت على عريضة تتّهم الوزير جبران باسيل بالعنصرية تجاه النازحين
حملاتٌ لم تتوقّف على مدى سنين وصولاً إلى الشعار الشهير في ثورة ١٧ تشرين نازحين جوّا جوّا وجبران برّا برّا
بين مقولة “كنا أول من أيّد استقبال اللاجئين السوريين من قبل الدولة اللبنانية للأسباب الإنسانية المعروفة” لسمير جعجع منذ سنوات وبين “بدنا نردهم بصناديق” لأحد القواتيين اليوم، وعيوا الحراس على أهمية عودة النازحين بعد ٩ سنوات
ولكن هل تكون العودة الآمنة بتحطيم حافلات مدنيين مسالمين ذاهبين للتصويت في سفارة بلدهم و بالتعديات وبالضرب؟ هل فكّرتم بتبعات هذه التصرّفات؟
هل المطلوب جرّ البلد إلى أحداث أمنية وبوسطة عين رمانة جديدة
لسنا بحاجة الى اجتهادات للتمييز بين تصرّفات رجل الدولة المبنيّة على خُطط منظّمة واحترام الكرامات وتصرّفات الميليشيا
مرة أخرى ذكّرت القوات اللبنانية الجميع بتاريخها الميليشياوي، و ثَبُت للجميع من يمارس الأسلوب النازي والعنصري ومن يُقارب الموضوع من منطلق رجل الدولة
أخيرًا و بناءً على تصريح السفير السوري اليوم بأن السوريون يرغبون بالعودة إلى بلادهم، المطلوب من الدولة اللبنانية التواصل السريع مع السلطات السورية لتأمين العودة الآمنة وطيّ أزمة أنهكت الإقتصاد اللبناني والبنى التحتية لأكثر من ١٠ سنوات