تناقلت التقارير الإخبارية الأسبوع الفائت كارثة بيئية في بحيرة القرعون ونفوق أطنان من الأسماك جراء تسممها بالمياه الملوّثة وأنباء عن إمكانية إنتشار الوباء في المنطقة وسط غياب تام لوزير البيئة دميانوس قطار الذي أهمل شؤون وزارته ولم يُلحَظ له أي نشاط منذ توليه الوزارة
الخبر مرّ مرور الكرام عند الناشطين البيئيين على مواقع التواصل الإجتماعي ولم نسمع منهم أي دعوات لوزير البيئة لتحمّل مسؤولياته
فهل يتحرّك هؤلاء حصراً لإيقاف مشاريع سدود حيوية تؤمن المياه لمئات الآلاف من اللبنانيين بحجج باطلة مثل المحافظة على المحميات فيما لا يحرّكون ساكناً عند كارثة بيئية من هذا النوع ولا يطالبون الوزراء المعنيين بتحمّل مسؤولياتهم
عندما إندلعت أزمة النفايات المفتعلة في الشمال في صيف ٢٠١٩، جنّد وزير البيئة يومها فادي جريصاتي كل طاقاته لإيجاد الحلول وعقد إجتماعات يومية مع فعاليات الشمال لإيجاد مخارح سريعة للأزمة وسط حملة تجني كبيرة على الوزير
فأين هؤلاء اليوم مما يحدث في القرعون وتقاعس وزير البيئة الفاقع من ممارسة الحد الأدنى من واجباته؟
علامات إستفهام عديدة تُطرح عن الغايات والأجندات الحقيقة لبعض من يُصنفون أنفسهم ناشطين بيئيين