بتغريدة عالية النبرة، وجّه رئيس الجمهورية رسالة إلى وزارة المال والمصرف المركزي عشية إجتماعهم مع شركة التدقيق الجنائي محذّراً من أية محاولة لتعطيله ومحمّلاً إياهم المسؤولية أمام الشعب اللبناني
فمسار التدقيق الجنائي تعرّض لعراقيل عدة منذ البداية حين أعلن وزير المال أن الجهة السياسية التي ينتمي إليها تُفضّل عدم التدقيق الجنائي
رفض الوزير يومها توقيع العقد مع شركة كرول بحجّة أن أعضاء في مجلس إدارتها لهم علاقة مع إسرائيل وخوفاً من تسريب معطيات للعدو الإسرائيلي

أمام إصرار رئيس الجمهورية وقّع وزير المال العقد مكرهاً مع شركة الفاريز ومارسال إلا أنه عدّل فيه مفرغاً إياه من مضمونه وجعلَه خاضعاً لقانون النقد والتسليف والسرّية المصرفية وهو البند الذي تحجج به مصرف لبنان لعدم تسليم أي مستندات للشركة مما دفع بها إلى مغادرة لبنا

أمام إلحاح وتحذير رئيس الجمهورية وأخذه المعركة إلى النهاية مهما كانت العواقب معطوفًا على الضغط الدولي المطالب بالإصلاح وهول الإنهيار الحاصل، تعهّد مصرف لبنان خلال إجتماعه الأخير بشركة ألفاريز ومارسال بتسليمها كافة المستندات المطلوبة في غضون شهر كحدٍ اقصى
متابعة المسار ضروري لمنع أي عراقيل جديدة قد توضع بوجه الشركة
التدقيق الجنائي اليوم ضرورة في ظل الإنهيار الحاصل والأموال المنهوبة بمليارات الدولارات التي أُنفقت من دون رقيب على صناديق ومجالس وصفقات وهندسات مالية وسياسات دعم وكارتيلات مازوت وفيول وأدوية وغيرها
التدقيق الجنائي كفيل بكشف كيف ومن إختلس المال العام ومن سرق اللبنانيين بعيداً عن شعار كلن يعني كلن الذي يُجهّل
الفاعل ويحمي المرتكب
لقد وضع الرئيس عون الجميع أمام مسؤولياتهم في كلمه وجهها إلى اللبنانيين ودعا الشعب اللبناني إلى ملاقته في معركة التدقيق الجنائي
انا ميشال عون رئيس الجمهورية
‏انا ميشال عون الجنرال الذي تعرفونه
‏أناديكم
‏لا لتكونوا معي
‏بل لتكونوا مع أنفسكم ومع مستقبل أولادكم
‏فدعونا نكتشف معاً الحقائق لنسترجع الحقوق،
‏ولاحقين نختلف بالسياسة
‏نعم للتدقيق الجنائي كي تعيشوا ويعيش لبنان

Taleen Hajjar