مرة أخرى أفرغ ياسين جابر حقده على رئاسة الجمهورية في تصريحات إعلامية تدعوه بأن لا يقف متفرّجاً على تشكيل الحكومة متناسياً أن الرئيس يصرّ على ممارسة حقّه الدستوري في أن يكون شريكاً أساسياً في عملية التأليف وليس متفرّجاّ و”باش كاتب” كما أرادوا أن يكون حال رئاسة الجمهورية بعد الطائف
ياسين جابر الذي ينتمي الى فريق سياسي يلحّ على خلق الأعراف عبر التمسّك بوزارة المالية والذي إعترف رئيس كتلته بتسمية الوزراء من الطائفة الشيعية ، يُنكر حق رئيس الجمهورية والمكوّن المسيحي بالشراكة في القرار السياسي
بكل الأحوال، إزدواجية المواقف والنفاق من أبرز سمات النائب جابر كما تكشُف وثائق ويكيليس وإدعائاته الكاذبة بشأن عرض سيمنز في الكهرباء
فياسين جابر المنتمي إلى كتلة التنمية والتحرير الحليف الأول للمقاومة ضمن وحدة الخط الإستراتيجي، كان قد طلب المساعدة من المجتمع الدولي وبالأخص من الولايات المتحدة لوضع حد لتهديد حزب الله حسب ما تنقُل وثائق ويكيليكس عن لسانه
كذلك يتّهم جابر في مجالسه حزب الله بالفساد ويتحدّث عن تنامي النفور داخل البيئة الشيعية من الحزب، محرّضاً الأفراد على مواجهته


الكذب والتناقض في مواقف جابر برزت أيضاً في موضوع عرض سيمنز منذ سنتين حين ادّعى أن الشركة قدّمت عرضاً لوزارة الطاقة لتوليد الكهرباء وقد كذّبه مندوب سيمنز شخصياً السنة الماضية حين حلّ ضيفاً في مجلس النواب حيث أوضح أن الشركة لم تُقدّم أي عرض إلا قبل شهرين وقد إقتصر الأمر في السابق على مناقشة بعض الأفكار

.فليت من يفتقد إلى أدنى درجات الشفافية في التعاطي بالشأن العام أن يعيرنا سكوته