إرتفعت وتيرة التصعيد مؤخراً من القوات اللبنانية على رئاسة الجمهورية على خلفية التفاهم مع حزب الله المرتهن لإيران بحسب تعبير القوات
تأتي الحملة ضمن أمر عمليات ممنهج، تتصاعد بعد كل زيارة لسفيرة الولايات المتحدة إلى معراب وفي سياق مستمرّ منذ ٤ سنوات لتهميش صورة رئيس جمهورية
تلقي القوات المواعظ عن السيادة والمصلحة الوطنية فيما كان رئيسها أول من عرض خدماته على سلطة الإحتلال سنة ١٩٩٠ لمساعدتها في إجتياح قصر بعبدا كما تُثبت مراسلات سمير جعجع إلى الياس الهراوي
بعدما تخّلت القوات في إتفاق الطائف عن السيادة وفرّطت بصلاحيات رئاسة الجمهورية، تُمعن اليوم في إضعاف أول رئيس مُنبثق من إرادة شعبية منذ ١٩٩٠
لقد أصبح الإرتهان للأسف سمة معظم الأحزاب اللبنانية ما عدا التيار الوطني الحرّ الذي يتموّل بفلس أرملة ناشطيه ورجال الأعمال اللبنانيين المؤيدين لنهجه فيما تمويل الأحزاب الأخرى من السفارات
فليس العماد عون من إرتضى بقوننة الميليشيات ضمن الدولة بعد ١٩٩٠ وليس العماد عون من قبِل لمدة ١٥ عاماً بإضعاف الدولة المركزية وشرّع السلاح لمقاومة العدو من خارج المؤسسة العسكرية وليس هو من دخل في الحلف الرباعي بعد انسحاب الجيش السوري
لقد تعامل العماد عون مع تبعات فرض تسوية الطائف الذي حذّر منه عام ١٩٩٠ وحافظ بتفاهماته على السّلم الداخلي ومنع تفكّك الكيان وجرّ البلاد إلى حروب مذهبية كما حصل في العراق وسوريا ودفع المسيحيون ثمنها تهجيرًا
بالختام وقت يلي كان بدا ما كنتوا قدا وسلّمتوا مفتاح الشرقية للجيش السوري دون سقوط أي جريح قواتي