إنّ حادثةَ حَرقِ خِيمِ النّازحينَ إِثرَ إشكالٍ وقعَ بينَ شبّانٍ لبنانيينَ وعمّالٍ سوريينَ، ليست سوى صورةً مصغّرةً عن ما كان يتحدّثُ عنه الوزير السابق والنائب جبران باسيل منذ سنين. وهنا طبعاً تأتي “اسرائيل” الجهةُ الأولى المستفيدةُ من هذا التشنّجِ وهذه الحادثةُ بالتحديدِ وتدعو على لسانِ المعارضِ السوريِّ كمال اللبواني الذي يُقال أنه يعاني “هستيريا التطبيع” وهو من زارَ إسرائيل في ال 2014 بشكلٍ علنيٍ وتولّى لواءَ الدفاعِ عنِ المشروعِ الإسرائيليِّ على جميع الشاشاتِ، إلى حملِ السّلاحِ والدفاعِ عن حقوقِ النازحينَ السوريينَ في وطنٍ ليسَ بوطنِهِم، وهنا رابطُ الفيديو الذي يطالبُ فيه المليوني لاجئ سوري في لبنان الى حملِ السلاحِ وتشكيلِ ميليشياتٍ للدفاعِ عن أرضِهِم وقتلِ كلّ من يقتربُ من المخيماتِ.
لقد حذّرَ العماد الرئيس عون كما النائب باسيل من تداعياتِ النزوحِ السوريِّ، ومن دخول مسلّحين تحت عباءة النزوح منذ عام ٢٠١٢، وأكّدوا أنّ هذهِ الظاهرةُ هي قنبلةٌ موقوتةٌ من الممكنِ تفجيرُها في أيِّ وقتٍ. كما طالبوا وشدّدوا على حصرِ عددِ هؤلاءِ عند دخولِهم الأراضي اللبنانيةَ بما يتناسبُ مع مصلحةِ البلدِ حفاظاً على أمنِ الوطنِ والنأيِ بالنفس، لكن كلّ هذه التحذيرات والتنبيهات لم تسلُك طريقَها للتنفيذِ فاتُّهِمُوا بالعنصريةِ لكنّ الحقيقةَ اليومَ أصبحَت واضحةً للجميعِ والأيادي الخفيّةَ المستفيدةَ أصبَحَت ظاهرةً.