س: نشكرك على منحنا الفرصة لنكون أول من يتحدث إليك بعد مؤتمرك الصحفي. في البداية، أود أن أسألكم عن التطبيق العملي للعقوبات. ما الذي تغير في حياتك؟ في اللحظة التي أصبحت عليك عقوبات، ما الذي تغير؟
ج: لا أشعر بها بعد. اعتقدت أن الناس سيتفاعلون بشكل طبيعي بالقول إن هذه العقوبات تتعلق به شخصياً، وسنكون بعيدين عنه . شعرت بأن الناس أقرب إليّ، متعاطفين معي، خاصة لغياب العدالة، وهو أمرٌ يكرهه الناس عادةً. في حياتي الشخصية لم أشعر بها حتى الآن. ربما سأشعر بها عندما أغلق بطاقة الائتمان أو الحساب المصرفي.
س: هل تتذكر المرة الأخيرة التي استعملت فيها بطاقة الاعتماد؟
ج: لا أتذكر بالتحديد، ربما المرة الأخيرة كانت قبل انتشار جائحة كورونا في شباط الماضي إذا لم أكن مخطئا.لا أذكر إن كنتُ قد استخدمتها بعد ذلك. لكن النقطة الأساسية، هي أنه ثمن ضئيل للغاية يجب دفعه لحماية البلد مما قد يأتي. طُلب مني القيام بأمرٍ من شأنه أن يهز استقرار البلاد.
س: عندما افكر بجبران باسيل وزير الخارجية ، أنت كنت الشخص الذي يمارس التأثير ويذهب إلى الولايات المتحدة لسنوات، أنت شخص يشارك في مجموعات الضغط. أنت شخص لديك علاقات وصداقات رفيعة المستوى في واشنطن، السؤال الأول الذي يخطر لي، كيف لم تمارس الضغط لمنع العقوبات عنك؟
ج: لأنني أعلم أنه عند أخذ قرارات سياية كبيرة لا فائدة من بذل جهود ليس من شأنها أن تغير النتيجة أنا لدي موقف سياسي، لا أحد يستطيع أن يفرض عليّ أو على تيّارنا السياسي أموراً لسنا مقتنعين بها وهي لاتشكل المصلحة الوطنية للبلاد .عملية الإملاء لا تجدي نفعاً معنا. علاوة على ذلك، إنني أدرك تماماً أن هذه السياسة ستتغير يومًا ما.
س: حسناً، هذا جزءٌ مهم جدا، البعض فسر مؤتمرك الصحفي بأنك توجه رسائل إلى الرئيس الأميركي المنتخب مؤخراً، وإلى الإدارة الجديدة للولايات المتحدة. هل تعتقد أن هذا قد يبدل أو يعكس الموقف؟
ج: كلا، ما قصدته هو أنني أعلم أن الموقف من حزب الله هو سياسة مؤيدة من الحزبين. ما قصدته هو العقوبات، هل هي فعلاً أداة مفيدة للوصول إلى هدف الولايات المتحدة؟ هذا كان دوماً موضوع نقاش بين العقوبات أو الانفتاح والحوار. اعتقد بالحوار، إذا نظرنا في قضيتنا، هل هذا سيوصلهم إلى هدفهم؟ لا أعتقد. هذا الأمر سيزيد حزب الله قوة ولن يضعفه وعندما يكون هناك ظلم فهذا يجعل الناس تتعاطف معنا.
س: حسناً. بالعودة إلى ذلك، لقد كان هناك أخذ وردّ بين مكتبك والسفيرة شيا. إنها تقول شيئًا ومكتبك يقول شيئًا آخراً، ما هو الموضوع من ذلك؟
ج: ليس هنالك من موضوع، لقد طُلب مني قطع علاقتنا بحزب الله أو أتعرض للعقوبات وجوابنا كان أن الأمور، لا يمكن أن تحصل بهذه الطريقة. أما في المحتوى، هذا موضوع يجب البحث فيه مع الأشخاص المعنيين. أننا نريد أن نصل إلى هدف، ألا وهو بالرغم من اختلافاتنا مع حزب الله، لدينا تفاهماتنا معهم… وهي حماية البلد من الفوضى وأشياء أخرى، ونريد الوصول إلى الهدف وهذا شيء يمكننا التحدث به معكم كأمريكيين، مع إسرائيل، مع حزب الله أو أي فريق لبناني آخر.
س: مرة أخرى، هناك سؤال يطرح من الناحية المنطقية العملية. من هو القلِق من حزب الله؟ إنها اسرائيل، في مؤتمرك الصحافي قلتَ أنك، لست في نفس الخط العقائدي مع حزب الله وهو أمر متناقض، هل أنت مع السلام مع إسرائيل؟
ج: كلا. نحن مع حماية لبنان أولا، استقلال لبنان وسيادته، كما عودة اللاجئين الفلسطنيين. فإذاً لدينا مشاكلنا مع إسرائيل ما قصدته بالاختلاف العقائدي، هو موقف حزب الله الرافض لوجود دولة اسرائيل حيث يقول الفلسطينيون وجميع العرب بأنهم يقبلون بوجود دولتين، ثم تقبل بدولة إسرائيل ودولة فلسطين وهذا جوهر المبادرة العربية التي اتخذت في بيروت.
س: إذا انت موافق مع هذا الخط؟
ج: نحن موافقون معه. هذا موقف لبنان الرسمي، بالطبع.
س: خطرت لي فكرة، هل سنعيش ليوم، ربما 10 سنوات ربما 20، ربما 5 ، قد نراك فيه كلبنانيين تصافح يد رئيس وزراء إسرائيلي؟ هل ممكن أن يحصل ذلك؟
ج: موقفنا هو عدم حصول سلام إذا لم نحصل على جميع حقوقنا.
س: افترضنا أنكم حصلتم عليها.
ج: إذا حصلنا على حقوقنا، وحسب موقف لبنان ليس فقط حقوق لبنان إنما حقوق الدول العربية، لذلك نحن في موقف حيث يجب أن يكون لدينا حل تفاهم لذلك. المشكلة مع إسرائيل هي أن إسرائيل لا تريد السلام، وليس نحن. نحن نؤمن بالسلام، ولا نريد حرباً تستمر إلى الأبد. تكمن المشكلة في استخدام اسرائيل لمفهوم القوة عوضاً عن مفهوم الحقوق . أما موقفنا فهو السلام المتبادل على أساس احترام الحقوق المتبادل، لكل شخص الحق في القيام بهذا النوع من الشك.
س: إذا حلّت هذه المشاكل، قد نراكم في المستقبل تتصافحون؟
ج: قد تراني أفعل ذلك عندما تكون حقوق العرب جميعها، عندما يكون مبدأ الحقوق المتبادلة مطبق. لذلك ليس لدينا موقف أيديولوجي ضد اليهود. نحن بلد وشعب يسعى إلى السلام وعندما نقاتل وبشراسة، فإننا نكافح للحفاظ على حقوقنا ووجودنا. وهدفنا هو السلام لا الحرب.
س: أود أن اسأل، ما هي العلاقة بين التطبيع، اتفاق ابرهيم، ” التطبيع العربي مع اسرائيل”، محادثات الحدود البحرية الحالية ومستقبل العلاقات مع إسرائيل؟
ج: لا أعتقد أن هنالك صلة مباشرة. لا شيئ سيتغير في العلاقات اللبنانية مع اسرائيل في الوقت الذي تعتمد فيه الدول العربية سياسات التطبيع. هذه أحدى القضايا، كما وجدنا حلولاً لبعض القضايا المعقدة على الحدود البرية، هذه أحدى المعضلات، إذا توصلنا بها إلى حلّ ستساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة، و تحل معضلة النفط والغاز البحري في لبنان.
س: لو كنتَ قد تجاوبت بمعلومات في هذا الملف ألا تعتقد أنه كان باستطاعتك تفادي العقوبات؟ هل كانت هذه واحدة من الأشياء التي طلبت منك أي الحدود البحرية؟
ج: كلا. ما قلته حول الحدود البحرية صادر عن قناعتي. وهي معضلة يجب أن نحلها لحماية حقوق لبنان إذا حلّت مشكلة واستطعنا التقدم خطوة إلى الأمام لتحقيق استقرارنا، فليكن كذلك، لسنا نسعى لزيادة المشاكل مع إسرائيل في المنطقة بل نريد تخفيفها وحلها. لو قالت لنا اسرائيل خذوا مزارع شبعا، نعيدها لكم، هل كنا سنرفض؟ طبعا لا. نريد مزارع شبعا، نريد عودة الفلسطنيين، حل مشكلة الحدود أو أي مشكلة نستطيع حلها.
س: أريد أن أنهي موضوع حزب الله في هذا الجزء. أنه واضح للجميع في لبنان أنه على الصعيد السياسي الداخلي، في موضوع الحكومة، هناك اختلافات عديدة بينكم وبين حليفكم حزب الله، ومؤخراً في مؤتمركم الصحفي قلتم أن هناك تفكيريجري حول هذه الاختلافات، هل سيفصلكم هذا عنهم، هل ستنفصلون حتى بعد أن أخذت العقوبات بسبب هذا الحلف هل ممكن أن تكسر التحالف؟
ج: هذا لا يتعلق بالعقوبات، لقد قمنا بورقة التفاهم مع حزب الله، لكونها تصب في مصلحة لبنان. عندما لا تعد تخدم مصلحة لبنان نتركها. ليست بالأمر المقدس، ولكن طالما أنها تخدم السلام الداخلي في الوطن، تحافظ على الوحدة الوطنية للبلاد ويمكن أن تساعدنا لترسيخ مفهوم حماية لبنان. وهو أمر بغاية الأهمية، نحن لسنا كما تعلمين نسعى للقضاء على دولة أخرى أو الهجوم عليها. الهدف من ذلك هو حماية البلاد. بسيط جدا!
س: لقد قلت سابقاً في مقابلتين، أن الشرق ليس فقط ايران وروسيا” ،الشرق هو أيضا الهند وتايلاند واندونيسيا وماليزيا”، لقد ذكرت ذلك. إذاً، الآن مع العقوبات من الغرب وأنت لا تزال زعيم أكبر كتلة مسيحية ولن تذهب إلى أي مكان أنت أو حزبك السياسي، هل تبحث أوتتعامل مع احتمالات العلاقات الشرقية، لبناء المزيد؟
ج: أنا لا ابني موقفاً شخصياً من العقوبات التي فرضت علي، أنا أتفهم، ولكن سلوك الولايات المتحدة يدفع الناس في المنطقة للذهاب إلى الشرق. نريد أن يبقى لبنان صلة وصل بين الشرق والغرب، ولكن إذا أرادو قطع هذا الجسر فإنهم يدفعوننا أكثر للذهاب إلى الشرق. ليس هذا ما نريده. سنواصل البحث عن علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، مع الشعب الأمريكي ومع أي إدارة مستقبلية مستعدة لتغيير السياسة. نحن لا ندعو إلا إلى الصداقة مع الولايات المتحدة ومع الغرب. لا يمكننا قبول الأشياء التي من شأنها أن تهدد وجودنا في المنطقة ولا يمكننا البقاء في المنطقة من دون علاقات صلبة مع الشرق حيث نحن موجودون.
س: هناك سؤال آخر أود حقًا أن أطرحه عليك. كان هناك تاريخ من السباحة بعكس التيار من قبل الرئيس عون، وانت تتابع هذا الإرث، إنك فريد من نوعك لكونك زعيما مسيحيا في هذا الوقت، في لبنان، وتتعرض لكل ذلك، لذلك في نهاية المطاف وبوجود تاريخ من الاغتيالات ألا تخشى على حياتك؟
ج: الخوف على الحياة هو شيء نعيش معه، وقبلناه في هذه المنطقة وفي هذا البلد عندما نكافح من أجل وجودنا، لذلك هذا شيء لن يزيد أويضعف مواقفي أو مبادئي السياسية. إذن جوابي هو لا، هذا شيء أفكر فيه وأنا أعيش معه وأقبله.
س: ربما هو أكثر هذه الأيام؟ وأنت الشخص الذي تحدث عن قضية اللاجئين لسنوات عدة الآن، لماذا لا تأخذ موقف من هذا الأمر ويقول بعض النس ومن خلال عدم اعتمادك لوجهة النظر الروسية بأنك تساير الولايات المتحدة.
ج: أبداً. في موضوع النازحين السوريين في لبنان، أن موقفنا أقرب إلى روسيا ونحن في خلاف عميق مع الولايات المتحدة ومع الغرب حول هذه القضية. أنا شخصياً لست في المنصب الرسمي في الحكومة الآن لأكون في سوريا لذلك لدينا وزير يمثل البلد، إنه تمثيل رفيع المستوى من قبل لبنان يظهر، كما تعلمين، ماهية موقفنا من الموافقة على العودة وأعتقد أن هذا النوع من المؤتمرات والضمانات الروسية وبشكل أساسي الضمانات التي ستعطى من الدولة السورية للاجئين، عودوا إلى بلدكم أنتم بأمان، ستعيشون بكرامة هنا وسنساعدكم ضمن الامكان لتشجيعكم على العودة، وهنا تأتي مسؤولية المفوضية السامية لحقوق الإنسان والغرب لتمويل هذه العودة.المشكلة أنهم يمولون بقاء السوريين في لبنان، يجب أن يمولوا عودتهم إلى سوريا، ذاك هو بلدهم.
س: لا أريدك أن تعتقد بأنني أعيد تكرار الأسئلة، ولكن الجميع يعلم أنك وجميع السياسيين في لبنان، اللبنانيون قد انتفضو ضدكم وكنت أنت نجم موسيقى الروك ولكن نعلم أيضًا أنك كنت دائمًا رجل الخطط، لديك خطة من أجل الكهرباء، لديك خطة من أجل المغتربين، لديك خطة من أجل اللبننة. لديك خطة لكل شيء، ما هو التنفيذ الفعلي اليوم عندما تستيقظ، ما هي خطتك للبنان في حين أنه متجه إلى الانهيار؟
ج: الأولية هي إيقاف الانهيار ومشروعنا واضح جداً. الإصلاح السياسي والاصلاحات الاقتصادية والمالية.
س: غير المشروع، ما هي خطواتكم؟ ماذا ستفعلون الآن؟
ج: لقد طرحناهم. نريد قيام الدولة العلمانية في لبنان وقد قدمنا خارطة طريق من سبع خطوات لتنفيذها ونريد تغيير النظام الاقتصادي نريد أن يكون لدينا اقتصاد إنتاجي، ونريد تغيير النظام المالي أيضاً.
س: عندما تتحدث عن الدولة العلمانية والمدنية في لبنان نظراً إلى التوزع الديمغرافي في لبنان، ونظرأً إلى التغيرات حوله هل لديك قلق من التركيبة السكانية في لبنان؟ في المستقبل مثلاً، هل سيكون لدينا يوما ما رئيس مسلم؟
ج: لا يتعلق الأمر برئيس مسلم أو مسيحي، يتعلق الأمر بالحفاظ على دور المسيحيين في لبنان والمنطقة. هذا هو الأهم من أن يكون لدينا رئيس ام لا، فكيف نفعل ذلك حتى نحافظ على لبنان كنموذج للتنوع؟ لذا فإن اهتمامي الرئيسي لوجود المسيحيين في البلاد هو الحفاظ على ان نُقدم لبنان كنموذجا فريدا ونموذجا للحوار بدلا من أن يكون كنموذج مواجهة كما نراه حتى في فرنسا الآن وفي الولايات المتحدة أو في أي جزء من العالم. علينا أن نختار ما إذا كنا نريد العيش معًا ليس في لبنان فقط ولكن في كل جزء من العالم أو في أي جزء نريده أن اختار المواجهة على أساس فروقاتنا وهذا هو المكان الذي يمكن للبنان أن يكون فيه لبنان مثالاً جيداً يحتذى به وهذه العقوبات والانعزال تأخذنا جميعاً نحو التطرف بأشكال مختلفة، عندما يكون لبنان مصنوعا للحوار لذا يجب علينا جميعًا العمل معًا على تهدئة الشعور بأي نوع من التطرف والعنف من أي جزء يأتي من المسيحيين أو المسلمين ولهذا السبب توقعنا أن يساعدنا الغرب، لا أن يضيف إلى الانقسام الذي لدينا.
س: الآن بعد العقوبات يمكن لأي شخص أن يرى أن رهاناتك أكبر مع الإيرانيين وحزب الله وكل ما يُكتب عن ذلك يقول البعض أنك قد تكون الرئيس القادم وأن العقوبات المفروضة عليك ستكون على الطاولة بين إيران والمحادثات الأمريكية هل هذا ممكن؟ ما رأيك أنت؟
ج: يعتقد بعض الناس أنني انتهيت سياسيا، أعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يموت إلا إذا قرر الانتحار ولكن لا أحد يستطيع قتلك سياسياً في هذا البلد طالما لدينا قضية والناس يدعمون قضيتنا. نحن تيار وطني حر هذه قوتنا وتاريخنا في الصبر والمقاومة وأعتقد أن القضاء علينا هو بمثابة قتل وطن بأكمله لأن لبنان مصمم للوحدة والحرية والسيادة وهذا حلم يمكن للناس أن يستمروا به حتى يستيقظوا.
س: أريد منك كلمة أخيرة لأي شخص من هذا الجزء من العالم الغربي الذي يشاهدك الآن وكان يراقبك. إنهم لا يعرفونك لقد سمعوا مؤخرًا عن العقوبات وربما يعرفون أنك كنت وزير خارجية، اليوم كشخص لبناني يتوجه الى العالم وخاصة الى غرب آسيا والتي تدافع فيها عن المناطق الشرقية منها. من أنت؟ ما هي القضية التي تقف من أجلها؟
ج: أنا بالتأكيد لست ما تم عرضه على وسائل الإعلام. لا أحد يستطيع أن يغير واقع الإنسان. أنا صادق ووطني لن أكون فاسدا أبدا، هذا هو الواقع، وهذه هي الحقيقة ستظهر عاجلاً أم آجلاً لذلك أنا مجرد رجل يحب بلده وسيواصل القتال من أجل لبنان الذي نريده، نريد لبنان بلدا متنوعاً وبلدا حراً في منطقة مليئة بالعنف والتطرف سنكون دائما دولة مشرقة.
س: بالحديث عن العنف والتطرف، هل هناك فرق بين تصورك لذلك وبين تصور حزب الله؟ حزب الله يفكر بطريقة مختلفة، كما تقول اكبر المجموعات في المنطقة مثل دول مجلس التعاون الخليجي، ولأن حزب الله تكلم عن ادلب ويتعلق الأمر هناك بتركيا هل لديك نفس الرؤية حول الإرهاب الذي يُوجّه ويُمرر في الشرق الأوسط؟
ج: أعتقد أن الإرهاب يتم تمويله ودعمه من قبل العديد من الدول في الشرق والغرب وله العديد من الوجوه والأسماء، لكن في العمق، الأمر نفسه ويتم استخدامه سياسيا للوصول إلى بعض الأهداف السياسية لذلك لا يمكننا التعايش مع الإرهاب للأسف هناك دول تتبنى هذا النموذج أكثر فأكثر وينتشر هذا في كل مكان الآن ويمكن أن يصل إلى أي مكان لذلك فترين أن الأشخاص الذين اخترعوا بعض الجماعات الإرهابية، يعمل هؤلاء الارهابيون ضدهم الآن وهذه حرب لا نهاية لها. هذا شيء لا يمكن لأحد أن يوقفه ما لم يكن هناك تضافر جهود صادقة من الجميع للقضاء على الإرهاب وهذا ما أعتقد أن ناساً مثلنا يستطيعون عمله، ولكن بعض الناس مثلا يريدون القضاء علينا سياسيًا لأننا نحارب جديا الارهاب. الإرهاب في منطقتنا لا يأتي فقط من الجماعات الإسلامية يأتي أيضا من دول مثل إسرائيل التي تستخدم الإرهاب: “إرهاب دولة” الذي يُستخدم ضدنا. لسوء الحظ ، هذه حقيقة لن نحقق سلامًا في المنطقة أبدًا حتى مع جهود التطبيع، لن نحقق السلام سلام حقيقي، إذا لم يحتضنه الناس بعيدا عن الإرهاب وفقط على أساس مفهوم إعطاء بعضنا البعض الحقوق المتوجبة والا سيواصل الناس، اذا لم يحصلوا على حقوقهم، القتال إلى الأبد.