بين التضليل والواقع
مياه سد بسري مسرطنة وملوّثة بمياه بحيرة القرعون. اكثرالأكاذيب شيوعاً على مواقع التواصل الإجتماعي لتضليل الرأي العام حيث يتم الإستعانة غالباً بصور لمياه آسنة مع تعليقات مضلّلة تدّعي أن هذه هي المياه التي سيتغذّى منها سد بسري والهدف منها إثارة الإشمئزاز وتأليب الرأي العام
كذبة أطلقها بول أبي راشد العضو في منظمة US Aid وهنا نسأل كيف تقبل المنظمة أن يقوم أحد أعضائها ببث الأخبار الكاذبة على هذا النحو مما يؤثر على مصداقيتها
كذبة تلوّث مياه سد بسري تروّجها جوقة بول ابي راشد مع بولا يعقوبيان والأشتراكي والقوات والكتائب والجمعيات التي تدور في فلكهم على مواقع التواصل الإجتماعي مكررين أن المياه ستأتي من بحيرة القرعون؛ بينما في الواقع وبالتفاصيل ستصل المياه التي ستتدفق من سد بسري إلى بحيرة الجون التي ستمتلئ من مصادر مختلفة هي مياه نهر الأولي (المخزّنة في بسري) وينابيع عين الزرقا وجزين وبحيرة القرعون. وستعالج مياه بحيرة الجون في محطة الوردانية المتطورة لمعالجة المياه، على بعد 30 كيلومتراً جنوب بيروت . وسوف تتدفق المياه المعالجة من خلال الأنابيب إلى نظام توزيع المياه المحسن لمنطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان، بما يكفل إمدادات مياه ثابتة وموثوقة. وبذلك ستصبح المياه صالحة للشرب وتستوفي معايير الشرب الأكثر صرامة. وسترصد نوعية المياه في بحيرة الجون وعند خروجها من محطة الوردانية لضمان نوعيته. فالمياه ليست فقط غير ملوثة بل ستكون صالحة للشرب مما يوفّرعلى المواطن كلفة شراء المياه المعبئة الباهظة الكلفة
إن كافة الدراسات المتعلقة بسد بسري قد وُضعت من قبل خبراء من البنك الدولي وبإشراف ومتابعة أخصائيين عالميين لضمان جودة التنفيذ
وهنا تجدرالإشارة أن البنك الدولي، الذي ألغى القرض متذرّعاً بعدم وفاء الحكومة اللبنانية بالتزاماتها قبل المهلة المحددة في 5 ايلول وهي حجة كان يجدر أن تكون قائمة قبل التلزيم وشروع المتعهد بتنفيذ المشروع، قد أشار في تقريره الى عواقب وقف المشروع من عطش 1.6 مليون من سكان بيروت وجبل لبنان، كما لفت أن البدائل المطروحة غير كافية لتعويض النقص في المياه و كذلك أشار الى الوظائف التي كان سيؤمنها المشروع
سد بسري مشروع حيوي لمواجهة التصحّر وقد تمت الموافقة عليه في مجلس النواب، لذا سيضطر نواب بيروت لإيجاد تمويل بديل لتفادي عطش سكان العاصمة وقد بدأنا نسمع الأصوات العالية في وجه وقف التمويل
المشروع سيُستكمل لكن مع تأخير إضافي وكلفة أعلى. فعلاً “هكذا أفلس لبنان” كما اشارالوزير باسيل