لمزيد من الشفافية أطلقت وزارة الطاقة بالمشاركة مع وزارتي البيئة والإعلام سلسلة من الندوات الحوارية المتعلقة بمشروع سد بسري بمشاركة أخصائيين وإستشاريين محليين ودوليين بهدف مقاربة كل الهواجس وتطمين الناشطين البيئيين والفعاليات المدنية حول الجدوى الاقتصادية للسد وإبراز كل الدراسات التي تؤكد على سلامة الاثر البيئي للمشروع.
الدراسات التي أجريت بالتنسيق المستمر مع البنك الدولي اعتمدت على دراسة مقارنة البدائل، وقدرة لبنان الحالية على تخزين المياه السطحية اضافة الى دراسة تقييم الأثر وخطة التعويض الايكولوجيي، مسألة قطع الأشجار، منظومة الصرف الصحي لحماية بحيرة بسري و تقييم خطر الزلازل.
الا ان المعترضين التي ترتكز مواقفهم أولاً و اخيراً على خلفيات سياسية أختاروا مقاطعة الحلقات الحوارية انطلاقًا من موقف مسبق بالرفض وعدم النقاش الموضوعي.
وهم يكررون المغالطات التالية:
السد لن يؤمن المياه لمنطقة بيروت
الحل يكمن في المياه الجوفية
المشروع لا يستوفي الشروط البيئية
المياه ستأتي من بحيرة القرعون الملوثة ولن تكون نظيفة
المشروع سيقضي على التنوع البيولوجي والآثار
سنعرض في ما يلي نظرة عامة عن سد بسري كما هو وارد في مشروع البنك الدولي, الأجوبة عن جودة المياه, هشاشة حل المياه الجوفية,الأثر البيئي, الحفاظ على التنوع البيولوجي, وسلامة المشروع.
بالإضافة الى نسخة عن تقارير الخبراء البيئيين الدوليين وسيرتهم الذاتية.
أزمة المياه وعدم جدوى حل المياه الجوفية
يعاني سكان لبنان من نقصٍ شديدٍ في إمدادات المياه، حيث لا يحصلون على المياه لأكثر من 1-3 ساعات يومياً وذلك نظراً لمحدودية الموارد المائية للبلد والعجز في البنية التحتية والإدارة الضعيفة للموارد المائية. وبالتالي اعتمد السكان على المياه المعبأة المكلفة وصهاريج المياه، وهي أمور ذات تأثير غير متناسب على الفقراء. يعتبر لبنان بلداً شحيح المياه ذا مصادر مائية غير مؤكدة الحجم. وقد تم استغلال المياه الجوفية لمستويات يصعب معها تعويضها. يُقدّر معدل التغذية لأحواض المياه الجوفية بحوالي 500 مليون متر مكعب\سنة بينما لبنان بحاجة الى مليار ونصف متر مكعب في السنة حين تعاني المياه الجوفية الساحلية من التردي وتسرب مياه البحر. ويقدر إجمالي الآبار الفردية المرخّصة الخاصة بحوالي 20,000 في منطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان، يضاف إليها عددٌ من الآبار غير القانونية التي يُقدّر عددها بحوالي 60,000 بئر. إن سعة تخزين المياه السطحية منخفضة جداً في لبنان، حيث لا يتم تخزين أكثر من 6 في المئة فقط من إجمالي الموارد المائية، مقارنةً مع المتوسط الإقليمي البالغ 85 في المئة (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)
الفوائد المتوقّعة في بيروت وجبل لبنان
سيقدم هذا المشروع الفائدة لأكثر من 1.6 مليون شخص يعيشون في جميع أنحاء منطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان، بما في ذلك 460,000 شخص يعيشون على أقل من 4 دولارات في اليوم. حيث سيتمكن جميع هؤلاء من التمتع بإمدادات مياه نظيفة ومحسنة دون أية تكاليف إضافية على مصادر المياه
كما سيستفيد سكان بيروت وجبل لبنان من إمدادات مائية غير منقطعة في بعض المناطق، حيث لن يعودوا بحاجة إلى الاعتماد على مصادر مياه بديلة، وسيشهدون بالتالي توفيراً في نفقاتهم المنزلية المتعلقة بالمياه.
مع إمدادات المياه المتاحة من الشبكة المحسنة، لن يضطر السكان إلى الاعتماد على الآبار مما سيقلل الضغط على المياه الجوفية وسيسمح باستعادة مياه بيروت الجوفية وتقليل تسرّب المياه المالحة من الساحل
بدائل سد بسري مكلفة ولا تؤمن القدر الكافي من المياه
يؤكد مجلس الإنماء و الأعمار
أن “تكلفة إنشاء السد نفسه لا تتعدى 200 مليون دولار. أما التكلفة الإجمالية لمشروع تزويد بيروت وجبل لبنان بالمياه، بكل مكوناته بما فيها الاستملاكات، فهي 617 مليون دولار. أما عن القول إن تكلفة البدائل نحو 250 مليون دولار فقط، فأكد المجلس إن هذه الأرقام غير صحيحة على الإطلاق، فضلا عن أن البدائل لا توفر الكميات الكافية من المياه
“سد بسري يؤمن حجم تخزين عاليا (125 مليون متر مكعب سنويا) يلبّي احتياجات ومتطلبات منطقة بيروت الكبرى، في حين أن حجم مصادر المياه الجوفية متدنٍ جداً بالمقارنة مع حجم مخزون السد، وبالتالي لا يمكن تأمين هذه الكمية من المياه الجوفية (الآبار). كما أن تأمين الكمية نفسها التي يوفرها سد بسري يحتاج إلى أكثر من 200 بئر، ويرتب بالتالي كلفة تشغيلية مرتفعة جداً، تبلغ ما بين 40 و50 مليون دولار في السنة الواحدة، نظراً الى الحاجة لضخ المياه من الآبار، فضلاً عن كلفة انشائها وتجهيزها في الأساس، في حين أن تكلفة تشغيل السد بسيطة نسبيا لأنه يعتمد على الجاذبية لا على ضخ للمياه من تحت الأرض، مع العلم ان مخزون المياه الجوفية يبقى في مطلق الأحوال مخزونا استراتيجيا يمكن ان يكون مكملاً عند الحاجة، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الافراط في استعماله كما هي الحال
وتطرّق إلى خيار تحلية مياه البحر المقترح من قبل ناشطين، فأوضح المجلس أن “تكلفته تزيد عن 60 مليون دولار سنوياً، فضلاً عن أن حل تحلية مياه البحر ليس منطقياً بوجود مياه سطحية حلوة في لبنان
كيف ستتم معالجة المياه الموجّهة من سد بسري؟ هل ستكون آمنة للشرب؟
سيجلب سد بسري المياه النظيفة والمستمرة إلى منطقة بيروت وجبل لبنان
الدكتور جان روجر مرسييه، هو خبير بيئي ورئيس لجنة الخبراء المستقلة المعنية بالحماية البيئية والاجتماعية والمسؤولة عن رصد مشروع تعزيز إمدادات المياه في لبنان يشرح كيف ستكون المياه الموجهة من سد بسري آمنة للشرب
د. مرسييه: يوجد حالياً معمل لمعالجة المياه بين بسري وبيروت، في منطقة تسمى الوردانية، حيث يجري العمل التوسعي من خلال مشاريع مختلفة. وستستخدم هذه القدرة الإضافية لمعالجة المياه القادمة من سد بسري، حيث ستتم ضمانة معالجة المياه وفقاً للمعايير الدولية.
ويتمثل أحد العناصر الرئيسية لاستراتيجيتنا في العمل على مكافحة التلوث الوقائي للخزان أيضاً، حتى لا يكون العلاج باهظ التكلفة ولأسباب واضحة تتعلق بسلامة صحة الإنسان. في هذه النقطة فإننا لجنة الخبراء المستقلة حول الحماية البيئية والاجتماعية المسؤولة عن رصد مشروع تعزيز إمدادات المياه في لبنان سنكون قلقين للغاية فيما يتعلق بالأنشطة التي سيتم السماح بها أو منعها على الخزان المائي.
إن نوعية المياه كما كنت أقول ستكون مضمونة من خلال رصد المشروعين: مشروع سد بسري ومشروع إمدادات المياه في بيروت الكبرى (مشروع الأولي) الذي يشمل توسيع محطة معالجة المياه القائمة. ومرة أخرى، إذا اتضح وجود أية مسائل تتعلق بنوعية المياه، فإن ذلك أمر يأخذه المقرضون (البنك الدولي) بجدية بالغة، وسيتم إجراء نقاش وثيق ومكثف مع السلطات في لبنان.
الدكتور جان روجر مرسييه هو خبير دولي في تقييم الأثر البيئي والاجتماعي. حيث أجرى تقييمات بيئية واجتماعية استراتيجية للمشاريع التي تمولها المفوضية الأوروبية والحكومة الفرنسية والبنك الدولي ووكالة التنمية الفرنسية في جميع أنحاء العالم. وعمل كعضو في عدة لجان للخبراء المعنية بالسدود في بلدان متعددة، وكثيراً ما ترأس لجاناً بيئية واجتماعية. وهو يرأس حالياً المراجعة التحليلية لوكالة التنمية الفرنسية والمتعلقة بالإدارة التشغيلية للمخاطر البيئية والاجتماعية.
كذلك يشرح ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي، دائرة الشرق الأوسط، في البنك الدولي حيث يقول أن المياه التي ستتدفق من سد بسري إلى بحيرة الجون التي ستمتلئ من مصادر مختلفة، وهي مياه نهر الأولي (المخزنة في بسري) وينابيع عين الزرقا وجزين وبحيرة القرعون. ستعالج مياه بحيرة الجون في محطة الوردانية المتطورة لمعالجة المياه، على بعد 30 كيلومتراً جنوب بيروت (انظر الخريطة). وسوف تتدفق المياه المعالجة من خلال الأنابيب إلى نظام توزيع المياه المحسن لمنطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان، بما يكفل إمدادات مياه ثابتة وموثوقة لما يصل إلى 1.6 مليون نسمة.
أليس هناك طرق أبسط وأرخص لزيادة إمدادات المياه إلى منطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان؟
يجيب ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي، دائرة الشرق الأوسط، في البنك الدولي
على مدى عقود، درست الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وشركاؤها الدوليون الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة والاستدامة والأقل تأثيرا لضمان مياه الشرب المأمونة لسكان لبنان. وخلصت الاستراتيجية الوطنية اللبنانية للمياه، التي استندت إلى عملية جرت تحت إشراف وطني، إلى أن بناء سد في موقع بسري هو أحد الركائز الأساسية التي تمكّن لبنان من إستغلال موارده المائية ويستخدمها بفعالية
وفي الواقع، قامت الحكومة أثناء تصميم المشروع بإجراء تحليل مفصّل للبدائل، حيث تم بحث الجوانب التقنية والاقتصادية والبيئية والإجتماعية لأربعة مشاريع سدود (في بسري وجنّة والدامور الشرقية والدامور الغربية) إضافة إلى العديد من الخيارات غير السّدود، بما في ذلك تحسين إدارة المياه الجوفية وتحلية المياه وإدارة الطلب ومعالجة المياه المعاد استخدامها. وأظهر التحليل أن هناك حاجة إلى مزيج من السّدود
والإجراءات الأخرى لزيادة كمية المياه التي تزوّد منطقة بيروت الكبرى وجبل لبنان على المدى البعيد.
كيف ستتأثر المجتمعات المحلية بسد بسري؟
يقول ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي، دائرة الشرق الأوسط، في البنك الدولي:
تم تصميم المشروع وفقا لأفضل الممارسات الدولية للحد من التأثيرات على المجتمعات المحلية. أما من سيتأثرون بالمشروع، فقد تم أخذهم في الحسبان، ووضعت تدابير لضمان استمرار مصادر عيشهم ومعالجة مخاوفهم.
ولا تزال عملية إستملاك الأراضي جارية وتشمل 861 من مالكي الأراضي، منهم 96 فقط يعيشون في المنطقة ويعتمدون على الأرض جزئيا في دخلهم وسبل عيشهم. ويتم منح مالكي الأراضي تعويضات نقدية محسوبة بتكلفة الاستبدال وفقاً لسياسات البنك الدولي. وستقدم مساعدات إضافية للمساندة في استعادة الدخل وإعادة تأهيل سبل العيش حسب الحاجة.
وقد تم بالفعل وضع خطة عمل شاملة ومفصّلة للتأمين إنتقال المقيمين الى مواقع بديلة بعد إتمام عملية الإستملاك. وقد تمت عدة جلسات من المشاورات الواسعة النطاق بشأن الخطة مع مالكي العقارات وممثلين عنهم، وتم الإفصاح عنها
هل ستكون هناك أي خسارة في التنوع البيولوجي في لبنان؟
يجيب الدكتور جان روجر مرسييه
لا، بحكم التعريف لن تكون هناك أية خسارة صافية للتنوع البيولوجي. إن المبدأ الأساسي للسياسة المتعلقة بالموائل الطبيعية هو أن الخسارة الدائمة الناجمة عن السد يجب أن تعوض بشكل فائق عن طريق النقل، ولكن أيضاً عن طريق ما يسمى بالمقاصة الإيكولوجي
والجمال في حالة سد بسري هو أن هناك محيط حيوي رائع بالقرب من المنطقة وهو “الشوف”. وسيكون التعويض في شكل تحسين إدارة التنوع البيولوجي في منطقة الشوف التي يديرها فريق ممتاز من الخبراء الوطنيين والدوليين. وبالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك درجة ما من إعادة تشجير الغابات بأنواع معينة مثل الصنوبر والسنديان. ويعرّف هذا كله فريق متعدد التخصصات، يضم أشخاصاً مؤهلين في الاقتصاد، فضلاً عن التنوّع البيولوجي. بل يوجد في الفريق خبير في نقل التنوع البيولوجي، كما يتم استخدام نظام المعلومات الجغرافية
وسيساهم المشروع في تعزيز مشاريع التنمية في المجتمعات المحلية في منطقة سد بسري. حيث سيتمتع السكان المحليون في المجتمعات المحلية المحيطة بالسد من برنامج لتقاسم المنافع يسهم في تعزيز مصادر دخل جديدة، بما في ذلك السياحة البيئية.
كنيسة مار موسى وبقايا دير القديسة صوفيا في منطقة سد بسري سيتم الحفاظ عليها
آرلين كيه فليمنغ عالمة آثار وأخصائية في توثيق التراث الثقافي وحفظه وإدارته تشرح كيف سيتم الحفاظ على كنيسة مار موسى وبقايا دير القديسة صوفيا في منطقة سد بسري
وفقاً لسياسات البنك الدولي، أجريت مشاورات واسعة النطاق مع الأشخاص المتأثرين في منطقة السد ومنطقة الخزان، وذلك أثناء الإعداد لمشروع سد بسري. وكشفت تلك المشاورات القيمة المعنوية المرتفعة لكنيسة مار موسى لدى الرعية المارونية التي تزور الكنيسة بشكل دوري للصلاة. اتفقت الرعية وسلطات الكنيسة المارونية على وجوب تفكيك بنية الكنيسة والبقايا القريبة لدير القديسة صوفيا من قبل خبراء مؤهلين، وإعادة بنائها على الأراضي التي سيتم تأمينها من قبل سلطات الكنيسة المارونية.
هل سد بسري آمن؟
يجيب ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي، دائرة الشرق الأوسط، في البنك الدولي
لقد صمّمت الحكومة اللبنانية سد بسري وفقا لأحدث تقييم وتصميم للمخاطر الزلزالية. واستعرضت لجنة مستقلة من الخبراء الدوليين تصميم السد والدراسات الجيولوجية وأكّدت أنه آمن. وهم خبراء فنّيون مشهود لهم دولياً في هندسة السدود والجيولوجيا وعلم الزلازل وعملوا على سدود في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك السدود الواقعة في مناطق تشهد زلازل. باختصار، أكّد الخبراء أن سد بسري مصمّم لمقاومة أقوى الزلازل، ولن يؤدي في حد ذاته إلى التسبب فيها.
الدكتور الأستاذ مصطفى إرديك، عضو المجلس المستقل لمراجعة التصميمات الذي يشرف على مشروع سدّ بسري. هو خبير عالمي في مجال سلامة السدود واستاذ في هندسة الزالزل كما أنّه عضو اللجنة الدولية للسدود الكبرى ICOLD
في هذا الفيديو، يشرح الدكتور مصطفى إرديك أيضاً كيف ولماذا سد بسري آمنhttps://www.albankaldawli.org/ar/news/video/2018/03/22/bisri-dam-is-earthquake-resistant
تفاصيل اضافية عن السد و تقارير مفصلة و السيرة الذاتية للخبراء تجدونه على الرابط التالي:
https://www.albankaldawli.org/ar/programs/bisri-dam#1
الكيدية السياسية في الحملة على السدود
هنا لا بأس من التذكير ببعض مواقف الأحزاب عن السدود قبل أن يدخلوا في حسابات الكيدية السياسية.
ففي عام ٢٠١٢ نشر موقع القوات اللبنانية حرفيا:ً
“السدود هي الحل الأول والأساسي للبنان و ما على الدولة سوى تأمين الموازنة المحقة لتنفيذ المشاريع ولنحافظ على نفطنا المائي ونعمل على عدم هدره”
النائب جورج عدوان نفسه كان قد شجّع البلديات التابعة للقوات ان تبيع الأراضي ببسري و تستفيد من مبلغ الأستملاك. أما وأن الإستملاكات قد تمّت عاد لينقلب على المشروع مما يكبّد الدولة خسارة قيمة الإستملاكات.
وليد جنبلاط بدوره كان من اشد المتحمسين لسد بسري عام ٢٠١٧ و شكر لممثل البنك الدولي جهوده في دفع المشروع قدماً و ساهم في تشجيع الأستملاكات و أنقلب على المشروع من بعدها بحجج الحرص على البيئة متناسياّ المجزرة البيئية التي يتسبب بها في سبلين.
منذ تولّي التيار الوطني الحر الوزارة بدأ استكمال تنفيذ سبعة سدود كانت قيد الإنشاء وهي على الشكل الآتي: المسيلحة وبلعة في البترون (6 مليون م3) و(1٫2 مليون م3)، اليمونة (1٫5 مليون م3)، بقعاتة في المتن (6 ملايين م3)، القيسماني – قضاء بعبدا (1 مليون م3)، الكواشرة في عكار ( 0٫4 مليون م3) وسد جنًة – نهر ابراهيم (38 مليون م3) …
في كلّ مرّة يُحارب فيها التيار على خلفيّة بناء سدّ وتعلوا أصوات النشاذ والتشويش والتضليل وفي كل مرّة يثبت التيار بعد فترة التجارب التي يمرّ بها السد أن جميع الدراسات والأعمال فيها كانت صائبة ومفيدة، فتنتقل هذه الأصوات للحفر في مكان آخر علّها تربح حرباً لم يفتحها التيار أصلاً مع أحد.
فاقسى الحملات طالت سابقاً سد القيسماني طوال سنوات تشييده و تم الاستعانة بمدّعي صفة خبراء بخلفيات سياسية للترويج عن عدم جدوى السد لكن المشروع سلك السد طريقه الى التنفيذ و هو اليوم ممتلئ و يُعتبر بالغ الاهمية كونه يُسهم في توفير كميات كبيرة من المياه اللازمة والمستدامة الى منطقة المتن الاعلى و قسم كبير من قضاء بعبدا.
اللافت ان بعض القوى التي شاركت في الحملة ضد السد تنسب اليوم المشروع لفريقها السياسي و تتباهى بتنفيذه.
في عالم حديث يتعطّش إلى المياه، “ذَهَبُ” لبنان هو مياهه ، ورغم أنّه يعتبر من البلدان الأغنى بالمياه في الشرق الأوسط إلّا أن الصراعات السياسية تحول دون الإستفادة من مياهه وتخزينها و فيما نرى اليوم صراعاً بين مصر و أثيوبيا و السودان حول سد النهضة و تعتبرها مصر قضية أمن قومي تستمر الحملات الكيدية في لبنان لأيقاف مشاريع بالغة الحيوية مثل سد بسري
https://www.lbcgroup.tv/news/d/lebanon/514464/Lebanon-news-lbci-637226549939519456/ar
https://www.albankaldawli.org/ar/programs/bisri-dam
https://www.academia.edu/17496044/A_brief_review_of_groundwater_resources_in_coastal_Lebanon