منذ أن شاركت القوات اللبنانية في حكومات الرئيس الحريري المتتالية بشكل وازن بفضل إتفاق معراب اعتبرها التيار شريكةً في الحكم بينما هي لم توفّر فرصةً إلا وحاولت فيها التسويق لنفسها بأنها المنقذ الأول من “صفقات وزراء التيار”.
في الماضي استنفرت القوات اللبنانية ودائرة معراب ولم يتركوا شائعة إلا وأطلقوها على وزراء الطاقة في ملف مناقصة بواخر الكهرباء تحت شعار “الشفافية” متّهمينهم بالتلاعب والفساد فيما هم غير مدركين حتى اليوم بأن لبنان يشتري طاقةً من هذه البواخر ولا يستأجرها فتحدثوا عن صفقات بمناقصة لم تفتح مظاريفها وعقد لم يوقّع وراحوا يسوّقون أفكارهم إعلامياً لضرب صورة وزراء التيار ومجدّداً تحت شعار “الشفافية”.
قالوا بواخر الطاقة فضيحة فيما الدولة “تشتري الطاقة” من البواخر أرخص بـ ٢٥% من سعر إستدراج الكهرباء من سوريا. فهل سمعتم يوما قواتياً يتحدث عن إستدراج الطاقة من سوريا ؟ طبعاً لا
كلفة شراء الطاقة السنوية من البواخر ١٤٠ مليون دولار فهل سقط سهواً أمام عباقرة “الحساب” القواتيين في مجلس الوزراء مناقصة الفيول التي تبلغ ملياري دولار أم أنّها قصّة القوات و”الأرقام والحسابات” مجدّداً؟
في كل مرة يتم وضع خطة الكهرباء على سكة التنفيذ يعلو صراخ تكتّل الجمهورية القوية تحت شعار “الشفافية” وقد شهدنا بالأمس حفلة زجل لنواب التكتّل يهاجمون فيها تكليف وزير الطاقة ريمون غجر بالتفاوض مع أربع شركات عالمية لإنشاء ثلاث معامل كهرباء في دير عمار والزهراني وسلعاتا
ألم تكن القوات اللبنانية هي نفسها من تبنى شائعة عرض سيمنس وسوّقتها في الإعلام مراتٍ عدّة على لسان سمير جعجع وشانتال سركيس؟
ألم يكن سمير جعجع هو نفسه من عارض إعطاء الوزير باسيل مليار ومئتي مليون دولار سنة ٢٠١١ لتأمين كهرباء ٢٤/٢٤
كل هذا ليس بصدفةٍ
فوراء كل الإدعاءات والإفتراءات والكذب هناك مافيا الفيول والمازوت والمولدات التي لم ولن تسمح بخسارة ٤ مليار دولار سنوياً تستفيد منها أحزاب ورؤسائها وهي نفسها تعرقل خطة الكهرباء منذ ٢٠١١.
هل تعلم أن ملياري دولار تجارة المازوت والموالدات ستتوقف؟
هل تعلم أن خطة الطوارئ تؤمّن ساعات تغذية بالكهرباء بين ٢١ الى ٢٤ ساعة يوميا بأقل من ٣ أشهر؟
هل تعلم أن خطة الطوارئ توقف دعم الدولة لمؤسسة كهرباء لبنان فيصبح بذلك القطاع مربحاً؟
فهل كانت فعلا القوات تبحث عن الشفافية أم عن حماية تجارة الفيول والمازوت؟
هل تعلم أن خطة الطوارئ ستوقف بيت البساتنة والأخوين رحمة من الإستفادة من تجارة الفيول وبذلك إفادة ٥ أحزاب لبنانية؟
أين كان نواب ووزراء الجمهورية القوية من مناقصة الفيول المغشوش قبل الإخبار الذي تقدّم به التيار عن طريق المحامي وديع عقل طالباً التحقيق مع جميع الأطراف المرتبطة بالموضوع؟ فليس بجديد على القوات انتهاز الفرص للظهور إعلامياً ومحاولة تلطيخ أيادي وزراء التيار المتعاقبين بصفقات وفساد وتلاعب أمام الرأي العام.
ليس التيار هو من تلقّى التبرعات والهبات والدعم المادي من الأخوين رحمة، ليس التيار من حمى المطلوبين وتباهى في الإعلام كما فعل سليمان فرنجية فكانت له الجرأة بالإعتراف بعلاقته بريمون رحمة وعيب عليكم أن تتركوا تيدي رحمة وحيدا وتسمّوه إبن الضيعة.
كفى تضليل تحت شعار “الشفافية” كفى بث الشائعات تحت شعار “الوقائع” كفى إستغباء للناس وعقولهم فنحن اليوم أمام حقائق ومستندات موجودة أمام الجميع، كفى استغلالاً لكل خطوات التيار في محاربة الفساد بينما أنتم تحمون الفاسدين في دياركم.
JAY lahoud