يُتابع بول ابي راشد الكذب والتضليل المتعمّد لإستهداف مشاريع السدود في لبنان وقد طالعنا بمنشور على صفحات التواصل الإجتماعي عن إنخفاض خزان سد المسيلحة بحوالي ٩ أمتار محاولاً استغباء ذاكرتنا عن حملة التباكي التي شنّها منذ أقل من شهر عن جفاف نهر الجوز الذي هو بالإصل نهر موسمي يتوقّف الجريان فيه ويجف إبتداءً من شهر أيار وطالب وزير الطاقة بفتح مسارب سد المسيلحة لتدّفق المياه نحوه
ولمن خانته الذاكرة، ننشر تغريداته في أيار عن نهر الجوز يوم كان سد المسيلحة ممتلأً لحدّه الأقصى
إستجابت الوزارة عن حسن نية لمطالبه ومطالب بعض الناشطين البيئين وأصدرت بياناً مفصّلاً في ٢٧ أيار قرّرت فيه فتح بوابات السد جزئياً للسماح بتأمين الحد الأدنى المطلوب من جريان المياه في نهر الجوز مما سيؤدي حُكماً إلى تناقص لمستوى المياه في سد المسيلحة
وبعد أن فضّل بول أبي راشد أن يذهب جزء من المياه المُخزّنة في السد نحو نهر الجوز الذي يصبّ في البحر عوض إستعماله للريّ والزراعة، ها هو اليوم يدّعي أن مياه سد المسيلحة قد إنخفضت من دون إستعمال
وفيما يلي رابط بيان وزارة الطاقة الذي يوضح أيضاً أن الأعمال لم تنتهي بعد في مشروع السد وهي بحاجة لإتمام مبنى التحكّم وطريق الخدمة ومحطة التكرير وغيرها من الأعمال بمجرّد توفّر التمويل اللّازم لذلك
فالثورة التي فاقمت الأزمة المالية تسببت في وقف وتأخير العديد من المشاريع الطارئة والحيوية والسدود جزء منها
إنه الفكر التدميري لمن لا شغل شاغل له سوى تشويه كل مشروع إنمائي بحجج بيئية كاذبة
فلو كان بول أبي راشد حريصاً فعلاً على البيئة كما يدّعي لكان وجّه ربع الوقت الذي يُخصّصه لتشويه مشاريع السدود المُرتكزة على دراسات دولية إمتدت لسنوات، نحو المطامر والعصارات العشوائية المُنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية والتي تتخطى عددها الألف مطمر عشوائي
فليتوجّه بول مع شريكته بولا يعقوبيان إلى صديقهم مدير عام وزارة البيئة ليزوّدهم ببعض الدراسات عن المخاطر البيئية والصحية للمطامر العشوائية وعن النفايات السامة المطمورة في الجبال التي تلوث المياه الجوفية في لبنان
كيف يطرح من يدّعي الحرص على البيئة، المياه الجوفية كحل بديل عن السدود وهي ملوّثة برواسب النفايات السامة والعصارات؟! هل يريد تسميم اللبنانين وهو يغني على الغيثار قرب الأنهر والوديان؟!
أنها أسئلة برسم منظمة يو اس أيد الراعية للمُضلّل البيئي الأول في لبنان