بئس الزمن الذي من أصبحت على أيامه وزارة الصحّة مغارةً لِعلي بابا والأربعين حرامي فيأتي اليوم ليتحدّث عن مشاعر الناس
بئس الزمن الذي جمع فيه الوزير مستشاريه مندوبين عن قصر معراب
بئس الزمن الذي يحاضر فيه، من حرم الناس أدويتهم واختفت على أيامه أدوية السرطان وغيرها
بئس الزمن الذي من على أيامه أصبح جينيريك الدواء أغلى من الدواء نفسه،
بئس الزمن الذي من سمح ببيع الدواء بطريقة غير شرعية أصبح اليوم يخاف على مشاعر الناس،
بئس الزمن الذي من على أيامه تمّ التلاعب بعدد الأسرّة المعتمدة من وزارة الصحة من أجل ضرب المستشفيات الحكومية وخفّض سقوفها وحرمان الناس حقوقهم وهو اليوم وبكل شعبوية يناجي شعور الناس،
بئس الزمن الذي أنجز فيه وكيل الوزارة والمؤتمن عليها مكافآت وعقود ووظائف حزبية،
بئس الزمن الذي ينقل فيه وزير صحّة موظفاً في مستشفى ليعيّنه في “مصلحة سكك الحديد” قبل تركه الوزارة
بئس الزمن الذي يحاضرفيه بالعفّة من يتبع لأحد رموز الحرب الذي خرج بعفوٍ عام ولم تنسى عيون أمهات آلاف من الضحايا والشهداء وجهه،
بئس هذا الزمن الذي من يجب أن يُحاكم فيه على تورّطه بالفساد في وزارته أصبح اليوم نائباً بينما من قام بواجباته ضمن عمله مرمياً في السجن بدون محاكمة ولا إنصافٍ وصورته تنعر ضمائرهم