حلم القوّات اللّبنانيّة أن تتربَّعَ على عرشِ الكتلة المسيحيّة في المجلسِ النِّيابي، لم يتحقّق رغم كلّ الأساليب الغير مشروعة التّي استخدمتها. “قتلت حالها” القوّات اللّبنانيّة، ولم تترك وسيلة وأُسلوب وطريقة إلّا واعتمدتها
فعلى الرُّغمِ من زرعِ الإعلانات الهائلة والباهظة الثّمن على الطُّرقاتِ، القوّات لم تحصل على الكتلة النّيابيّة الكُبرى
على الرُّغمِ من ضخِّ هذا المال السّياسي “الوسخ” لشراء ضمائر وكرامات النّاخبين، القوّات لم تحصل على الكتلة النّيابيّة الكُبرى
على الرُّغمِ من الرّشاوى “على مدِّ العين والنّظر” من قسائم بنزين إلى قسائِم مواد أوليّة، لم تحصل القوّات على الكتلة النّيابيّة الكُبرى
على الرُّغمِ من الإتّصالِ بالمنتشرين وعرض كميّات كبيرة من المال أمامهم كما وشراء تذاكر سفر، كما وحجز هويّات النّاخبين وبث الشّائعات برعاية الإعلام المأجور، القوّات لم تحصل على الكتلة النّيابيّة الكُبرى
أتعلمون مفهوم “الضّربة يلّي بتوَجِّع”؟ هو يعني على الرّغم من كلّ هذه الأساليب، القوّات تقدّمت فقط ١٤،٠٠٠ صوتاً عن إنتخابات عام ٢٠١٨ ولم تحصل على الكتلة النّيابيّة الكُبرى
تتعمّد القوّات على نشرِ جداول تُقارِنُ النّواب القوّاتيين بالنّواب التّياريّين، يذكرون فيها نواب القوّات وحلفائها ولا يذكرون حلفاء التّيار، يتقنون تزوير وتحريف الحقيقة بإمتياز؛ يطلقون الكذبة وهم لا يصدّقونها فكيف النّاس؟
بكلّ وضوح، كتلة القوّات مؤلّفة من ١٤ نائب قوّاتي و٤ حلفاء ممّا يعني ١٨ نائباً
أكثرُ من ذلك، تحاولُ القوّات الإظهار على أنّها حائزة على أغلبيّة النّواب المسيحيّين… عفواً؟! كيف لهم ذلك وأصوات مرشّحهم في طرابلس كلّها سنيّة “محط”؟ كيف لهم ذلك وفي بعلبك حصدوا على أكثر من ٦،٠٠٠ صوتاً سنّياً؟ كيف لهم ذلك وفي جزّين حصدوا على أغلبيّة أصوات سنيّة من صيدا؟
كفاكم كميّة جهل كبيرة باحتساب الأرقام فمن الواضح أنَّ القوّات “صار بدا حكيم شاطر” لاحتساب الأرقام