يبدو أن المال الإنتخابي المكثّف لم يسعف القوات اللبنانية لا داخلياً ولا على صعيد الإنتشار فعمدت إلى نشر البروباغندا التضليلية لتبرير فشلها في إستمالة الرأي العام
وقد أتت في هذا السياق الإتهامات الكاذبة التي أطلقها جورج عداون ضمن برنامح صار الوقت على شاشة ال أم. تي.في حيث إتهم قنصل سدني في أستراليا شربل معكرون المحسوب على التيار الوطني الحر حسب قوله بتوزيع لوائح الشطب بشكل يحول دون إنتخابهم وبتشتيت المقترعين من نفس العائلة على أقلام مختلفة بعيدة عن بعضها مسافة ساعات
أولاً كيف يمكن لجورج عدوان وللقوات أن تضطّلع على كيفية توزيع لوائح الشطب التي لم تصدر بعد. وهل إستعملت نفوذها السياسي للحصول على معلومات لم تُنشر رسمياً؟
ثانياً ما ينطبق على مناصري القوات اللبنانية ينطبق ايضاً على مناصري التيار الوطني الحر وسائر الأحزاب في ما خص توزيع أقلام الإقتراع التي تُحدَّد تبعاً لنفوس المقترعين
فعلى سبيل المثال قدّ يكون سجّل أحدهم من منطقة معيّنة فيما نفوس زوجته من منطقة أخرى إن كان زواجهم غير مسجّل في لبنان، فتكون أقلام إقتراعهم في مراكز مختلفة تبعاً لسجلّهم وهذا أمر شائع ولا مؤامرات سوى في مخيّلة القوات اللبنانية المأزومة إنتخابياً
إختلاق الأكاذيب ولعب دور الضحية لم تعد تنطلي على أحد
القوات اللبنانية آخر من يحق لها الحديث عن حرصها على سلامة وراحة المقترعين. هي التي عارضت الميغاسنتر في لبنان الذي كان يتيح للناخب الإقتراع في مراكز قريبة من مكان سكنه عوض الإضطرار إلى الإنتقال إلى منطقته البعيدة عنه في ظلّ غلاء أسعار المحروقات وجعلته رهينة المال الإنتخابي، حيث تعمد الأحزاب في غياب الميغاسنتر إلى تأمين وسيلة نقل للناخب ورشوته بالمال للسيطرة على قراره