ما إن أنهى رئيس التّيار الوطني الحر النّائب جبران باسيل خطابه و وضع “الأصبع على الجرح”، فاضَ السّم
بتغريدةٍ لها، استعانت مي شدياق بالمثلِ القائل “بيشيل يلّي فيه وبحطّو بغيره” وعارضةً فكرة زيارة باسيل أمام طبيب نفسي؛ كلّ هذا لأنَّه اتّهم وزراء القوّات اللّبنانيّة بالفشل
سيدّة شدياق، “الحقيقة بتجرح”، ولكن أي حقيقة من هذه الحقائِق جرحتكِ؟
الأداء التّشريعي للقوّات اللّبنانيّة الذّي لاقى مصير الفشل برعايةِ رئيس لجنة الإدارة والعدل جورج عدوان؟ وذلك من خلال عدم تحرير القوانين الإصلاحيّة الحيويّة من جواريره إلّا بالتّواطؤ؟ أو عن خرق الدّستور من قبل نوّاب القوّات وعدم احترام مواده؟
وعن الأداء الوزاري، فحدِّث ولا حرج!
“ladies first”سيّدة مي، وعملاً بالمبدأ الشّائِع
UNDPسنبدأ بوزارة التّنمية الإداريّة التّي ترأستيها. تُنادون مراراً وتكراراً بالتّوظيف حسب الكفاءة والمعايير وإذ تتحوّل شعاراتكم إلى مضمونٍ فارغٍ؛ فبحسبِ برنامج
، أفضليّة التّعاقُد آنذاك كانت من حصّة القوّاتيّين، كلّ ذلك وخلافاً للقانون رقم ٤٦ الرّامي إلى منع التّوظيف. تفصيلاً واختصاراً، هل يُعتبر التّعاقُد مع رامي جبّور، تلميذ ومدير مؤسّسة مي شدياق، وأخت شانتال سركيس وإبن شقيقتكِ ضمن معايير الشّفافيّة التّي تنادون دائماً بها؟
أمّا بوزارة الصّحة، فترفعُ فعلاً لكم القُبّعة، ولكن هنا نعني قُبّعة الهدر والفساد. فضيحةُ الفضائح في وزارةِ الصّحة تحت عنوان “مستشفيات وأسرّة وهميّة، هدر مبلغ وقدره ٢٠٠ مليون دولار على مرضى محظيّين سياسيّاً، إنجاز مكافآت وعقود و وظائف حزبيّة، انقطاع الأدوية للأمراض المستعصية وبالتّالي بيعها في الأسواق”. حينها، أتعلمين من ترأّس هذه الوزارة؟ ترأسّها المدعو غسّان الحاصباني، نعم الحاصباني القوّاتي ما غيره
وماذا عن إبقاءِ النّازحين في لبنان ورفض عودتهم إلى بلادهم، بالإذن من حضرتك “ولو على دمّ القوّات”؟ وهذا بالتّزامنِ طبعاً مع وقفِ تعداد النّازحين من قبلِ رفيقك القوّاتي بيار بو عاصي الذّي كبّد الخزينة اللّبنانيّة ٥ مليار
كما وأنَّ عقود المونديال، العقود المبرمة مع الغير كفوئين، والتّوظيفات القوّاتيّة شاهدة في وزارة الإعلام
فعلاً تعجزُ الكلمات عن أداء القوّات اللّبنانيّة على كافّة الأصعدة، الحزب الذّي ساوَمَ على صلاحيّات الرّئيس المسيحي واستعملها موضوع عقد بيع وشراء، كما ونسفَ القانون الارثوذوكسي. هو الحزب نفسه الفاقد الوطنيّة والإنسانيّة، الذّي يستخدمُ الوشاية على اللّبنانيّين العاملين في الخارج فقط لأنّهم يؤيّدون حزب آخر
هو الحزب نفسه الذّي لم يدعمُ يوماً التّحقيقات الدّاخليّة والخارجيّة التّي تجري بحقِّ المسؤول الأوّل عن الإنهيار المالي والإقتصادي رياض سلامة، الحزب الذّي بلع ألسنته “الشّاهد الأخرس
سيّدة مي، أنتم يا أشباهَ الوطنيّين! الكفاءة والفساد، مفردان لا يمكن أن يلتقيا بأيِّ شكلٍ من الأشكال، وتجاربكم السّابقة كما وأداؤكم شهود
“ما بقى تحرز معكم تعليقات سياسيّة، صار بدكن محاسبة”