بعد كشفنا سابقاً كيف استفاد القواتيون مادياً من جمعيتي
MEIRSS ، Adyan
لم ينته مسلسل الجمعيات الغير حكوميّة وعلاقة القوات اللبنانية بها
نعرّفكم اليوم على جمعية
RICA – Red in Circle Association
التي تهدف بالعلن الى مساعدة المحتاجين ونشر المساواة في المجتمع. أما الأمر الذي يجهله الكثيرون، هو أن هذه الجمعية حصلت بين عامي ٢٠١٨ و ٢٠١٩ على مساهمات مالية تفوق قيمتها ال ٩٠٠ مليون ليرة. والأهم أن هذه الأموال كانت تُنفق دون أي رقابة مسبقة أو لاحقة من قبل الأجهزة الرقابية في الدولة اللبنانية
RICAمن أبرز أعضاء
RICAالقواتيَّين أنجليك خليل، رئيسة الشؤون الاجتماعية في القوات اللبنانية ومديرة مكتب الوزير الحاصباني سابقًا، وفضلو الصائغ، عضو مؤسس في
وهو أيضًا عضو المجلس المركزي في جمعية الأرز الطبية، التي كانت بدورها تحصل على مساهمات مالية عن طريق موازنة وزارة الصحة خلال عامي ٢٠١٨ و ٢٠١٩، حين كان الحاصباني وزيرًا للصحّة
RICAوالملفت أن جميع أنشطة
تُقام برعاية وحضور شخصيات ونواب ومحازبيين في حزب القوات اللبنانية
RICAوتمويل
USAIDيحدث مباشرة من خلال جهات مانحة عمومًا وال
خصوصًا
وليست من صدفةٍ أن تتواجد جمعيتَي
RICA و CDDG
CDDGفي المبنى عينه. وهنا نذكر أن
جمعية يرأسها وسام راجي، رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين في القوات اللبنانية
ومن أبرز أعضائها أيضاً ريتا حنا عضو في جهاز التنمية في القوات اللبنانية
RICAأما الجمعيات الشركاء ل
CDDGفهي كثيرة ومنها جمعية الأرز الطبية، جمعية رام وجمعية
، وهي جميعها تحت إشراف القوات اللبنانية
هذا التنظيم الممنهج والترابط بين جمعيات التي يرأسها قواتيون، دليل على إدارة حزب القوات اللبنانية لهذه الجمعيات
KAS – Konrad Adenauer Stiftungوربطاً للأمور، بعد أن دعمت جمعيّة
حزب الكتائب بحملتهم الانتخابيّة عام ٢٠١٨، سارعت القوّات اللّبنانيّة اليوم عبر الجمعيّات غير الحكوميّة التّابعة لها إلى جمع المال الانتخابي الذي يمرّ على أساس أنّه “مساعدات إنسانية” وتُعطى للناخبين
من خلال كلّ ما سبق والعلاقة بين القوّات اللّبنانيّة والجمعيّات الغير حكوميّة، نطرح سؤال بديهياً: هل تستفيد فعلاً القوّات اللّبنانيّة من وجود النّازحين عبر الجمعيّات الغير حكوميّة التّي هي بحت قوّاتيّة؟