كان للقوات اللبنانية دوراً واضحًا في عملية بقاء النازحين في لبنان والوقوف في وجه عدم عودتهم إلى بلادهم، ما ساهم في إيصال الهدر إلى ما يعادل ٤٥ مليار دولار حتّى اليوم
والأهمّ هو أنّ القوات اللبنانية لم تكتفِ بهذا القدر من الهدر، بل أرادت أن تستفيد بطريقة أو بأُخرى من بقاء النازحين ومن المساعدات المالية الهائلة التي تمرّ عبر المؤسسات التي لا تبغي الربح والمعروفة بال NGOs.
وهناك العديد من هذه الجمعيات التي تملكها القوات اللبنانية والتي تستفيد من أموال منظمات عالمية بحجّة “مساعدة النازحين” مثل “عكار أند” و غيرها
وبعضها أيضاً يقع تحت إشراف مناصرين لحزب القوات اللبنانية ومن أهمّها جمعية “أديان – Adyan” ومن أهدافها “إدارة التنوع وتعزيز التضامن والتوحيد وحماية كرامة الإنسان” وتصبّ اهتماماتها على اللاجئين السوريين. ونذكر هنا أن المدير التنفيذي ل “أديان – Adyan” هو ايلي الهندي، الرئيس السابق لدائرة الشؤون الخارجية في حزب القوات اللبنانية بين سنة ٢٠١٧ و٢٠٢٠، والذي يكون في الوقت MEIRSSنفسه مدير ونائب رئيس جمعية

والدّائرة على الشّكل التّالي

MEIRSS جمعية

LIC التي تتموّل مباشرةً من ال

LIC جمعية

للقوّات اللّبنانيّة مركزها في الولايات المتّحدة الأميركيّة وتقع تحت إشراف جوزف جبيلي

LICكما أن ال

USAID تتموّل مباشرةً من الكونغرس الأميركي ومن ال

ADYANباختصار، إيلي الهندي هو إذاً القوّاتي الوسيط بين جعجع وهذه الجمعيّات المذكورة. وفي هذا السّياق، نستذكر تغريدة الصّحافي غسّان سعود الذّي نوّه من خلالها أنّ جمعيّة “أديان

غنيّة جدّاً بالتّمويل المالي ومش عارفي شو تعمل فيهم

ومن الذين قُدّمت لهم جوائز عديدة من خلال أديان، نقيب المحامين السابق ملحم خلف، الذي كانت القوات اللبنانية والكتائب اللبنانية من أول الداعمين له تحت شعار الثورة، وهو بدوره مؤسّس ومدير جمعية

“Offre Joie”

ومن أبرز أهدافها الاهتمام باللاجئين السوريين في لبنان

في المحصّلة، عند المصالِح المشتركة تتكتّف الأيدي سويّاً لتنفيذها
فتمسّك حزب القوّات اللّبنانيّة بإبقاء اللّاجئين السّوريّين وعدم عودتهم كان مدفوع ثمنه سلفاً. القوات لا تريد عودة اللاجئين، وتبقى على موقفها للأسباب المادية البحتة