في الكواليس، يُحكى أنَّ المدّعي العام التّمييزي القاضي غسان عويدات سيقومُ بالادّعاءِ على حاكمِ مصرف لبنان رياض سلامة يوم الثّلاثاء المُقبِل أمام القاضي شربل أبو سمرا المعروف أنّهُ محسوب على حزب القوّات اللّبنانيّة
ظاهريّاً نقول لعويدات: حانَ الوقت
ولكن باطِنِيّاً، ولأنّنا من أهلِ المنطق و الدّليل، أسئلة كثيرة سنطرحها خوفاً من أن يكون هذا الإدِّعاء مُجرَّد شعبويّة و”ضحك على دقون” المودعين والشّعب وذلك لمُجرَّدِ عمليّة بيع هذه الشّعبويّة لشراءِ سكوتهم. وفي هذا السّياق، عمليّة الشّك تطرحُ نفسها كون القاضي عويدات عينه قامَ بايقاف التّحقيقات التّي كانَ يُجريها القاضي جان طنّوس بحسابات شقيق رياض سلامة، رجا سلامة
إضافةً إلى ذلك، من المعروف أنَّ مصيرَ قضايا الفساد الموجودة بحوزةِ أبو سمرا باتَ غامِضاً وخاصّةً بأهمِّ ملفيّن وهُما ملفّ قروض الإسكان وملفّ الضّباط الثّمانية. بالإضافة الى أبرزِ عمليّات إخلاء السّبيل التّي قامَ بها أبو سمرا وهي
إخلاء سبيل المُحرِّض على قتل العسكريّن، علي الحجيري المعروف بأبو عجينة، وذلك بعد صدور حكم السّجن لخمسة سنوات بحقّه، من قبل المحكمة العسكريّة.
إخلاء سبيل موظّفي الجمارِك الخمسة الذّين أوقِفوا بجرمِ التّلاعُب ببيانات المركز الآلي التّابِع للمجلسِ الأعلى للجمارِك.
إخلاء سبيل نقيب الصّيادِلة السّابِق ربيع حسّونة المُتورِّط بجرمِ احتكار الدّواء.
في المُحصِّلة، رياض سلامة مُدَّعى عليهِ أوروبيّاً بجرائِمِ غسل الأموال على أراضي هذه الدُّوَل، وهُوَ نفسه يخشى المُثول أمام القضاء لمجرّد عمليّة إستجواب بسيطة
لذلك، إلى جانبِ كلّ ما ذُكِرَ أعلاه، وفي حال أقدَمَ عويدات على هذه الخُطوة، سيخوضُ القاضي أبو سمرا إمتحاناً دقيقاً والشّعب سيكونُ الحكم
والوقتُ في هذه المسألة يلعبُ دور السّيف ذو حدّين: إمّا قطع الشّكوك وإمّا الإجابة على الأسئلة الغير بريئة