يحاول يحى مولود، شريك تحسين خياط في شركة ميدل ايست باور المعنية بصاينة معامل الكهرباء التصويب السياسيّ على وزراء الطاقة السابقين في قضية لا دخل لهم فيها في زمن الإنتخابات وذلك بالتناغم مع المنظومة الإدارية التي تخدم تجاّر المازوت من المدير العام للإستثمار في وزارة الطاقة غسان بيضون المحسوب على حركة أمل ورئيس إدارة المناقصات جان علّية الموعود بمناصب عليا من قبل نبيه بري

لقد أعلن السيد مولود أن شحنة الفيول التي وصلت إلى معامل الكهرباء في تشرين الثاني الماضي تحتوي على نفايات كيمائية محظورة ونشر تقرير غير مؤرخ قال إنها للشركة المصنّعة للمحركات تفيد بأن شحنات الأخيرة للفيول لا تتطابق مع مواصفات الشراء والمصنع ووضع الوثيقة برسم القاضية غادة عون التي لم تتأخر في الرد وأوضحت أن الوثيقة غير مؤرخة ولا ذكر للباخرة التي حملتها ولصالح من طالبةً منه تفاصيل إضافية ليُبنى على الشيء مقتضاه كما في المرة السابقة ومذكّرةً إياه أن جميع المتورطين في ملف الفيول السابق لوحقوا وأن بعض المتورطين الكبار لا زالوا فارّين وإنتماآتهم السياسية معروفة عند الجميع والسيد مولود يعرفهم جيداً

دخل جان علّية كعادته على الخط ليتّهم بالسياسة وزراء الطاقة السابقون الذين لا شأن لهم بأي شكل من الأشكال اذ إنهم لم يعودوا في موقع المسؤولية

وقد أتى الرد الصارم في هذا السياق من قبل الوزيرة السابقة ندى البستاني التي وضعت النقاط على الحروف
أولاً تصويب جان علّية على الوزراء الثلاث يفضح نفاقه وخلفيته السياسية كون الشحنة المذكورة حديثة من تشرين الثاني الماضي
فبغض النظر إن كان الفيول مطابقاً أم لا، ما شأن الوزراء السابقين الذي يحاول علّية إقحامهم في الموضوع؟
ثانياً في ما خص الباخرة التي نقلت الفيول، فإن يحي مولود وافق شخصياً على تفريغ الشحنة ولم يعترض حينها وأعلن جان علّية نفسه نتيجة المناقصة بتاريخ ٢٧/١٠/٢٠٢١ ووافق عليها
ما الذي تغيّر اليوم إذاً؟ ولماذا وافقوا على إدخال “فيول زبالة” بأنفسهم؟
وذكّرت البستاني جان علّية بأسعار مناقصات الفيول التي أجراها في إدارة المناقصات والتي جاءت أغلى من أسعار السبوت كارغو داعيةً إياه إلى إجابة القضاء في هذا الشأن

أخيرًا لا بد من إنعاش ذاكرة الجميع أن الوزيرة ندى بستاني كانت أوّل من كشف التلاعب الذي كان يحصل في شحنات الفيول حين كانت في الوزارة وأرسلت العينات إلى شركة كهرباء فرنسا لإستحصال تقرير مؤكَّد وأخذت بالوثائق والمستندات إلى القضاء المختص
فليتهم وقفوا معها في المعركة التي خاضتها يومها بدل إقحامها وإقحام زملائها اليوم في قضية لا تعنيهم بعد أن تركوا الوزارة