يبدو أن عقدة “الزعيم” أو “القائد” المسيحي على الساحة اللبنانية لا تزال تسبّب قلقاً لسمير جعجع
يحاول جعجع الإيحاء بأنّه الرّقم الأوّل مسيحياً ويعاني من هاجس الحصول على الأكثرية المسيحية التي لا تزال حتى اليوم من نصيب التيار الوطني الحر
أنها إستمرارية لعقدة الحالة العونية التي يعاني جعجع منها منذ العام ١٩٩٠
وقد وصلت أحلامه الدون- كيشوتية إلى مرحلة تنصيب نفسه رئيس أكبر حزب مسيحي في مقابلة صحافية وذلك خلافاً لكل الأرقام التي حصلت عليها القوات اللبنانية في الإنتخابات النيابية

هل إستبق جعجع نتائج الإنتخابات التي ستجري في أيار ٢٠٢٢ علماً أن جميع الإستطلاعات تشير إلى تراجع جميع الأحزاب بما فيها القوات اللبنانية؟
على ما إستند سمير جعجع ليدّعي أمتلاكه الأكثرية المسيحية؟ فالفارق بين أرقام القوات اللبنانية وأرقام التيار الوطني الحر في الإنتخابات كان شاسعًا يصعب قلبه لصالح جعجع بسهولة

وفي مقارنة سريعة، لقد حصل التيار الوطني الحر على مجموع ٢١٠،٦٤٧ صوت تفضلي عند المسيحيين فيما حصلت القوات اللبنانية على ١٣٦،٢٨٨ صوت تفضيلي مسيحيًا أي بفارق ٧٤،٣٥٩ صوت

وعند الغوص في أرقام الأقضية حيث يتركّز الثقل الإنتخابي للأصوات المسيحية، يظهر تفوّق حاسم للوائح التيار الوطني الحرّ مقارنةً للوائح القوات اللبنانية
قضاء المتن
التيار الوطني الحر: ٣٨،٨٩٧ صوت
القوات اللبنانية: ١٣،٧٧٩ صوت

قضاء كسروان وجبيل
التيار الوطني الحر: ٥٤،٥٤٤ صوت
القوات اللبنانية: ٢٦،٩٨٠ صوت

أقضية بترون، بشري، الكورة، زغرتا
التيار الوطني الحر: ٣٣،٣٤٢ صوت
القوات اللبنانية: ٣٧،٣٧٦ صوت
إلا أن في هذه الدائرة تصدّر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الأصوات التفضيلية ونال ١٢،٢٦٩ صوت مقابل ٦،٦٧٧ صوت لستريدا جعجع

بيروت الأولى
التيار الوطني الحر: ١٨،٣٧٣ صوت
القوات اللبنانية: ١٦،٧٧٢ صوت

زحلة
التيار الوطني الحر: ٣٦،٣٩١ صوت
القوات اللبنانية: ١٨،٧٠٢ صوت

جزين
التيار الوطني الحر: ٢٠،١٢٧ صوت
القوات اللبنانية: ٦،٢٣٨ صوت

بالرغم من هذه الأرقام، ينكر جعجع
الحقائق ليؤكد ان عقدته الأزلية ما زالت تكبر لتبقى الأكثرية المسيحية حلم صعب المنال لصاحب نظريات الأتوم الفلكية