في زلمي واحد أنقذ الملفّ هوّي قائد الجيش العماد جوزيف عون، وأنا بشكرو من كلّ قلبي
بهذه العبارات، شكر ابراهيم الصّقر خلال مقابلةٍ تلفزيونيّة قائِد الجيش العماد جوزيف عون الذّي كان قد طالبَ في حينه بأن يكون التّحقيق بقضية نيترات البقاع شفّافاً وبحسب الصقر فهو تدخّل شخصياً لإنقاذ الملف
كيف تدخّل قائد الجيش لدى القاضي حارس الياس والقاضي صقر صقر لإنقاذ آل الصقر؟ وهل بهذه البساطة يُهمل القضاء تقارير أعدّتها قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني حول هذه المواد؟
لقد وقعت كارثة تفجير مرفأ بيروت بسبب إهمال قضائي، أمني وسياسي وما نشهده اليوم في ملف الصقر صورة متشابهة عن مواد متفجّرة أُدخلت بطريقة غير شرعيّة ولم يكشف عليها الجيش اللبناني ولم تحصى كمّياتها، مواد لو انفجرت كانت لتؤدي إلى كارثة في مدينة زحلة لا تنقص أهمّيتها عن كارثة المرفأ
لقد وثّقت التقارير كما صدرت، بأن نتيجة الفُحوصات المخبريّة التّي أجراها الجيش اللّبناني على العيّنات التي ضُبطت في البقاع عند آل الصقر، مُطابقة لتلك التّي أعلنت عنها قوى الأمن الدّاخلي وتَبيّن أن نسبة الأزوت فيها ٣٤.٧ ٪، وهي علمياً نسبةٌ عاليةُ وتعتبر مواداً متفجّرة تماماً كالتي فجّرت مرفأ بيروت، فأين ذهبت نتائج هذه التّقارير؟
وهل القاضي الذي يملك بين يديه التقارير عن مواد متفجّرة مهرّبة، ممكن أن يطمرها أو يُسخّفها إذا ما تلقّى تعليمات أو بعض الوساطات من قائد الجيش أو من غيره، ولفلفة الملفّ كأن شيئاً لم يكن؟
علامات إستفهام عدّة تُطرح من دون أجوبة، لكنّها وبكلّ بساطة التّسوية السّياسيّة الأمنيّة والقضائيّة لإخلاء سبيل الأخوين صقر