يتباهى الأستاذ عيد بإدلاء الصّحافي رضوان مرتضى عن إنتفاء التّطابق ما بين نيترات البقاع المُصادر من المحتكر الصقر ونيترات مرفأ بيروت، علماً أنَّ مرتضى لا يُمثّل سلطة قضائيّة مُحدّدة أو محكمة معيّنة
لذلك، وقائع ماديّة ضروريّة لا بدّ أن تُذكر
أوّلاّ، التّوسع بالتّحقيق أتى على خلفيّة نسبة الأزوت العالية جدّاً الموجودة في هذه المواد والمُطابقة لأكياس نيترات إنفجار بيروت
في حين أنّ نتيجة الفُحوصات المخبريّة التّي أجراها الجيش اللّبناني على العيّنات التّي أخذها من شحنة النّيترات التّي صودرت في البِقاع أتت مُطابقة لتلك التّي أعلنت عنها قوى الأمن الدّاخلي والتّي بلغت نسبة الأزوت فيها ٣٤.٧ ٪ ممّا يُشير أنّ وجهة إستعمالها ليست للزّراعة، هذه النّسبة المرتفعة تُستعمل لتفجير الصّخور ولتصنيع القنابل
ثانياً، وبالإضافة إلى ذلك، كشف سعدالله الصلح في التّحقيق أنّ الصّقر كان يُهرّب نيترات الأمونيوم إلى لبنان داخل مستوعبات شحن الأسمدة الزّراعيّة. بما معناه، العمليّات الغير شرعيّة والغير قانونيّة أتت كالتّالي : بدءاً من شراء هذه المواد، وُصولاّ إلى اللّجوء لوسائل التّهريب وكلّ ذلك بهدف تخزينها بغية إحتكارها
ثالثاً، مهما كانت الفرضيّات لوجهة إستعمال هذه المواد، أكانت للإستعمال الزّراعي، أو لتفجير الصّخور أو لغايات أُخرى… وبغضّ النّظر عن تطابق هذه المواد مع تلك التّي انفجرت في مرفأ بيروت، ذلك كلّه لا ينفي حقيقة أنّ النّيترات التّابعة للصّقر قابلة للتّفجير بسبب النسبة العالية لمادّة الأزوت الموجودة فيها
فلولا العناية الإلهيّة لكُنّا شهدنا إنفجار مرفأ بيروت ثانٍ ولكن هذه المرّة بإمضاءِ الأخوين الصّقر
نعم، ذاب ثلج الإحتكار والتّخرين والتّهريب وبانَ مرج الحقيقة لِتُجنّب اللّبنانيّين من وقوع كارثة ثانية كافية بحدّ ذاتها لتّدمير منطقة كاملة