بعد أن فقد نائب القوات بيار بو عاصي أعصابه على مواقع التواصل الإجتماعي مستعملاً لغة الشتائم السوقية للرد على الناشطين، ها هو اليوم يفقد أعصابه مجدداً في مقالٍ خالٍ من أي مضمون سياسيّ، يُفرغ فيه عقده الميليشياوية
أسلوبٌ غير مستغربٍ من مدرسة سمير جعجع
فالميليشيا التي إرتضت أن ترقص رقصة الخيانة أمام حافظ الأسد سنة ١٩٩٠ وسلّمت المناطق الشرقيّة للجيش السوري لإنهاء حالة العماد عون
والمدرسة التي إرتضت أن تتخلّى عن صلاحيات رئاسة الجمهورية عبر القبول بإتفاق الطائف مقابل مقعد وزاري
والمدرسة التي رقصت رقصة الإسترضاء عبر زيارة القرداحة في زمن الإحتلال ولم تسأل بين مسجوني القوات سوى عن بربر عيسى الخوري، فيما لم يكن قد مضى على إعتقال بطرس خوند أكثر من سنتين
المدرسة التي إنضمّت إلى الحلف الرباعي مع كل أحزاب زمن الوصاية لتواجه مرة أخرى حالة العماد عون بعد عودته عام ٢٠٠٥
المدرسة التي لم تواجه أي من أحزاب السلطة طوال ١٦ عاماً بل كانت عقدتها الوحيدة حالة التيار وكيفية الحصول على الأكثرية المسيحية وقد أعلن سمير جعجع مراراً إستعداده التعاون مع جميع الأحزاب للوصول إلى الرئاسة
المدرسة التي ترقص مجدداً اليوم رقصة التخلّي عن ما تبقّى من صلاحيات لرئاسة الجمهورية في زمن معركة وجود للكيان اللبناني والمسيحي في خِضمّ التسويات الإقليمية الكبرى
هذه المدرسة التي لم توجّه سلاحها منذ إستلام سمير جعجع القيادة سوى إلى الداخل
انها بإختصار مدرسة الغدر والحسابات الخاطئة التي دفعت ثمنها وتعيد تكرار الخطيئة مجدداً
إنها مدرسة سمير جعجع للتعليم رقصة الخيانة وبيع القضية