جبران باسيل، الشغل الشاغل للقوات اللبنانية
فلا شُغل لمسؤوليها وقيادييّها ونوابِّها سوى التصويب على رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ومن خِلاله على رئيس الجمهورية
لا حلول تُقدّمها القوات، بل إستهدافٌ وتشويهٌ حصريّ للتيار الوطني الحر بهدف واحد: الإستحواذ على الأكثرية المسيحية
ولعل أبرز مثال على ذلك تصريح قائد القوات للمسيرة في العام ٢٠١٩ عن إستعداده محاربة الفساد مع محاربة الفساد مع الإشتراكي والمردة وحركة أمل وحزب الله في محاولة منه منح صك براءة لكل المنظومة السياسية وإستهداف التيار الوطني الحر حصراً
وآخر هذه المواقف كانت تغريدتان للنائب القواتي عماد واكيم يتّهم في إحداها الرئيس عون بأن همّه الوحيد رفع العقوبات عن جبران باسيل، بينما الشعب يدفع الثمن
ويهنئ في الثانية بإستهزاء التيار الوطني الحر بإنتخاب بشار الأسد
فإن كان هدف الوزير باسيل رفع العقوبات مهما كانت العواقب على لبنان، لكان رضخ للضغوطات التي تعرّض لها قبل فرض العقوبات عليه عوض السعي عن رفعها لاحقاً
أمّا التّباهي والمُحاضرة بالسّيادة فيبقى كلاماً في مهبّ الرّيح، فالسّيادة لدى القوّات اللّبنانيّة لفظت أنفاسها الأخيرة عندما باع رئيسها المنطقة الشّرقيّة للسّوري برسالة رسميّة
وإلى جانب السّيادة، تأتي الإستقلالية عند القوات
فكيف تتجسّدُ هذه الاستقلاليّة عندما يعترف الحزب نفسه بأخذ الفاندرايزينغ من السفارات تحت غطاء انتخابيّ بغية تمويل نفسه
في المحصّلة، إلى جانب تخلّي القوات عن السّيادة والاستقلاليّة, يُضاف إنجاز جديد، محاولة سرقة نضالات العونيّين، مستعينين سنوياً بذكرى الانسحاب السوري بصور مظاهراتهم وكأنّهم أسياد هذا الانجاز
ففاقدُ الشيء بالمطلق كيف أن يتحلّى به؟