عيد الفصح ما هو إلا العبور من الظلام إلى النور، من الموت إلى الحياة. فمنذ قيامة سيّدنا المسيح، اعتمدت الطوائف المسيحية “البيضة” رمزًا لهذه المناسبة الدينية المهمّة؛ فالبيضة هي رمز الحياة الجديدة وتدل القشرة القاسية إلى حجر قبر السيد المسيح الذي حين دُحرج خرج منه النور يوم قيامة يسوع من الموت في اليوم الثالث
رغم هذه المعاني العديدة التي يمتلكها رمز هذا العيد، سمح بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي من ضمنهم إعلاميات من انتقاد عاداتنا ورموزنا الخاصة بأعيادنا
في الساعات الماضية، نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي صورة لبيضة متواجدة في القصر الجمهوري في بعبدا على أنّها اتُّخذت خلال هذه الفترة من السنة، إلّاأنّه تبيّن بعد ذلك أنّ هذه الصورة من سنة ٢٠١٨، أي منذ ٣ سنوات. وبعد نشرها بكثافة من قبل الكثير من المنتقدين والمنتقدات ضمنهم مجموعة من الإعلاميين، كان قسم كبير من التعليقات والمنشورات تتضمّن انتقادات وإهانات متوجّه للنائب جبران باسيل. فهل هذه صدقًا صورة إعلامنا الحقيقية؟ هل وصل الإعلاميين والإعلاميات اللبنانيين إلى هذا الحقد وإلى هذا الحدّ من عدم احترامهم للمعتقدات الدينية؟
من هنا نرى الإفلاس السياسي والأخلاقي للإعلاميات والإعلاميين. ونرى أنا القصة لا تقف عند حدود الإنتقاد السياسي بل تعدّت للمسّ بالمعتقدات الدينية. فالحقد عند صغراء النفوس يدفعهم بالتعدي على كل ما يقع تحت نظرهم للهجوم
فنطلب لهم بهذا العيد المجيد الشفاء من حقدهم ونطلب لهم الغفران رغم أنهم يدرون ما يفعلون