مخيّم بنشعي للخارجين عن القانون

2385

ما الفرق بين فنيانوس وحليس؟!
لا يهم عدد الضحايا ولا الجرحى ولا المهجّرين. المهم أن تصل الدعوى لفنيانوس ضمن الاصول للمثول أمام القضاء!
هذه حجّة فنيانوس لعدم المثول أمام القاضي إضافةً إلى عدم ثقته بالقاضي صوّان. قبله، رفض فرنجية تسليم حليس للقضاء لعدم ثقته بالقاضية غادة عون. وبهذا أصبحت بنشعي مخيّماً للخارجين عن القانون بحماية من يدّعي أنه تحت سقف القانون وليس تحت إمرة “مُخبِري جبران”. متى سنصبح في بلد يُجبَر فيه المرتكب على المثول أمام القضاء بقوّة القانون؟!
ألا يُعتبر بمنطق القانون أن التهرّب من الحضور إعترافاً بذنبٍ ما أو خوفاً من فضيحةٍ ما؟!
وهنا نسأل، كيف لمرشّح لرئاسة الجمهورية ان يحوّل منطقته لمنطقة شبيهة بمخيّم عين الحلوة يختبأ فيها الفارّين من العدالة ؟


قرار القاضي اليوم يعتبر مهمّا إذ بعد مرور اكثر من ٦ اشهر على انفجار مرفأ بيروت، لم يتم توقيف الّا الضباط الذين قاموا بواجباتهم وسلّموا التقارير الأمنية اللازمة الى المراجع السياسية والقضائية التي لم تحرك ساكنا.
اليوم استدعيَ وزير يُعتبر من بين المسؤولين عن الانفجار ، ولا يزال اللبنانيين متأمّلين ان يستدعي القضاء باقي السياسيين والقضاة المتعاقبين على مسؤولية مرفأ بيروت والذين أهملوا التقارير التي وصلتهم واليوم أيضاً سيحمي سليمان فرنجية متورطاً بجريمة فجّرت قلب الوطن وأهرقت حياة مواطنين أبرياء!